مقاطعة سعودية إماراتية و ختامها مصرية للمنتجات الأردوغانية
بقلم: دينا شرف الدين
في ضربة موجعة للمغرور العثمانلي الذي لا يكف عن الإساءة و التطاول علي الغير،قامت حملة سعودية حاسمة لمقاطعة المنتجات التركية بعد التطاولات المتتالية التي قام بها مخبول استنبول علي دولاً كبيرة ذات مكانة مقدسة كالمملكة العربية السعودية ، كما نالت تلك التطاولات من دولة هامة ذات حيثية كبيرة كالإمارات العربية المتحدة ،
فعلي سبيل المثال :
غرد الخليفة المنتظر بما يلي :
“بعض الدول في منطقتنا لم تكن موجودة بالأمس و ربما لن تكون موجودة في المستقبل ، لكننا بإذن الله تعالي سنواصل رفع راياتنا في هذه المنطقة إلي الأبد ”
لكنه و بكل تبجح يصدر العديد من تلك التصريحات المتطاولة و هو يسير بجانب زعيم العصابة القطرية كتفاً بكتف ، دون أن يوجه كلماته لدويلة قطر التي لا وجود لها علي خريطة المنطقة و التي كانت أولي بكلماته .
لكنه انعدام المنطق و الموضوعية الذي يصاحب الخلل النفسي و يلازم المصلحة و الفائدة أينما كانت .
ماأثار غضب الرياض و أبو ظبي ، إذ أن هذه الكلمات ما هي إلا تلسين واضح لا يخطئه أحد و تجاوز نابع من استعلاء و غطرسه لا يكف هذا المتغطرس عن طرحها من حين لآخر .
و قد بدأت حملة المقاطعة السعودية شعبية غير رسمية لكل ما صنع بتركيا ، و لكن سرعان ما استمدت قوة دعم رسمية ناتجة عن رغبة حقيقية فعالة من شعب المملكة الذي لاقي جهاته الرسمية تدعم رغبته و بقوة .
فقد أعلن رئيس غرفة التجارة السعودية السيد عجلان العجلان أن هناك مقاطعة رسمية لكل ما هو تركي تتمثل بثلاث لاءات :
( لا استثمار ، لا استيراد ،. لا سياحة ).
قطعاً سيتضرر الإقتصاد التركي تضرراً غير مسبوق بعد أن لفظت منتجاته و علاماته التجارية الهامة أكبر دولتين بمنطقة الخليج و أهم المصادر للدخل التركي تجارياً و سياحيا .
هذا ما يخص الموقف السعودي الإماراتي القاطع الذي ضرب هذا الإخواني الطامع بعودة الخلافة لاستنبول بمقتل كان بغني عنه إذ أن أحوال بلاده الإقتصادية لم تعد تحتمل المزيد .
لكنه حقاً أقل ما يستحق من عقاب بالدنيا إلي أن يحين موعد حساب الله عز و جل .
فقد كرس هذا المختل موارد بلاده المالية لتمويل و دعم الجماعات الإرهابية كأفرع متشعبة للجماعة الأم التي ينتمي لها ( الإخوان المسلمين )، و حرم شعبه أبسط حقوقه و استنفز موارد بلاده ووجهها لدعم مخططاته و من والاه من استقواء علي الدول المجاورة التي دمرها الإرهاب الذي يدعم و يمول ،
إلي جانب تدخلاته التي تشير إلي رغبة واضحة بعودة فكرة الإحتلال و التوسع التي عفا عليها الزمن تمهيداً لعودة السلطان للدولة العثمانية البائدة ،
تلك التي كانت رمزاً للقسوة و الوحشية بأحد الحقب التاريخية الشهيرة ، و التي ما زال هذا الحالم يكتر ذكريات أمجادها التي تأسست علي جثث ملايين الأبرياء و طفت و عبرت فوق بحار من الدماء الحرام .
نهاية :
(أدعو الشعب المصري العنيد قاهر الصعاب، رمز الصمود و التحدي ):
بالإنضمام الفوري لحملتي المقاطعة السعودية الإماراتية لكل ما هو تركي،
فإن انضمت مصر شعبياً و رسمياً للمقاطعة الجادة ستكون الضربة القاضية ، إذ تكتمل حينها أضلاع المثلث لأهم ثلاث دول بالمنطقة
و في هذا الكفاية لردع و تأديب هذا الإخواني الجامح ووضع حد لإيذائه المستمر و اشتراكه بكافة أشكال الدعم المادي و المعنوي بمسلسل الخراب الذي تتوالي حلقاته بالمنطقة أملاً في القضاء عليها و إخضاعها لمخططاته و من يحركه و يشاركه بأطماعه ، و الذي لن يناله يوماً بإذن الله و حفظه.
شعب مصر :
فلننتهز الفرصة التي لن تتكرر بمشاركة المملكة و الإمارات و نعضد عملية المقاطعة بكل ما أوتينا من قوة و عزيمة و قدرة جبارة علي الإستغناء النابع من أنفسنا الغنية بالرضا و القناعة