متلازمة إرلن

كتبت دعاء صبحي حسين عطالله
باحثة ماجستير في متلازمة إرلن
وفاحصة إرلن معتمدة من معهد إرلن الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية
المصدر / معهد إرلن الدولي
متلازمة وطريقة إرلن
متلازمة إرلن هي وجود مشكلة في الإدراك البصري، وتعني صعوبة القدرة على فهم المعلومات التي تصل لمركز المعالجة البصرية من خلال العيون، وتتمثل هذه الصعوبة في كيفيّة تفسير المعلومات أو معالجتها بواسطة الدّماغ. ترتبط متلازمة إرلن ارتباطاً وثيق الصلة بصعوبات التعلم حيث أثبتت الأبحاث أن 46% من الأفراد الذين يعانون من صعوبات التعلم تكون هذه الصعوبة بسبب متلازمة إرلن، لذا لم يتحسنوا عند تلقيهم جلسات صعوبات التعلم أو لم يتحسنوا بالقدر المُتوقع. كما ترتبط متلازمة إرلن أيضاً ببعض المشكلات السلوكية مثل: اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والمعروف باسم ADHD حيث أثبتت الأبحاث أن 33% أي ثلث الأفراد المشخصين بــ ADHD تم تشخيصهم بهذا الاضطراب عن طريق الخطأ وهم في حقيقة الأمر يعانون من متلازمة إرلن, ويعرضون وفقاً لهذا التشخيص الخاطئ على أطباء مخ وأعصاب ثم يتناولون عقاقير لا تفيدهم بل تضرهم أثارها الجانبية فقط ولا يتحسنوا معها. وتسبب متلازمة إرلن للمصابين بها بعض الاضطرابات النفسية مثل: الإحباط، والقلق، وتدني مفهوم الذات، وانخفاض دافعية الإنجاز. ومن المؤسف للغاية أن الأفراد المصابين بمتلازمة إرلن دائماً يشعرون بوجود مشكلة لديهم ولكنهم لا يمكنهم وصفها أو تسميتها أو حتى الشكوى منها مما جعل الباحثين في هذا المجال يطلقون عليهم “من يعانون في صمت”. تقوم متلازمة إرلن على أساس علمي حيث وجدت الأبحاث أن 12% – 15% من عامة أفراد المجتمع يعانون من متلازمة إرلن، وهذا يشير إلى احتمالية وجودها لدى العديد من الأفراد في المجتمع دون علمهم مما يتطلب منا بذل المزيد من نشر التوعية بمتلازمة إرلن في جميع أنحاء المجتمع المصري. وقد تم إجراء أكثر من 200 بحث علمي في مختلف دول العالم حول متلازمة إرلن في مختلف التخصصات مثل: الطب والتعليم وعلم النفس والصحة النفسية، وأثبت أكثر من 100 بحث فاعلية طريقة إرلن في التخفيف من حدة الأعراض التي تصاحبها.
قد تصيب متلازمة إرلن الأفراد وحدها كما يمكن أن يصاحبها بعض الاضطرابات مثل: صعوبات التعلم، وقد يساء تشخيص هذه الصعوبات فتشخص على أنها دسليكسيا أو عدم قدرة الفرد على القراءة، أو صعوبات أخرى مثل: ضعف الانتباه ADD أو ضعف الانتباه المصحوب بفرط الحركة ADHD. ويجب أن نعرف أن متلازمة إرلن لها أعراض تساعدنا على تحديد من يعانون منها، حيث نلاحظ عليهم بُطء في معدل القراءة, وانخفاض مستوى القراءة أو الفهم القرائي، وعدم القدرة على الاستمرار في القراءة لفترة طويلة، عدم الدقة في تقدير الأبعاد أو المسافات، صعوبات في ممارسة الهوايات مثل: الألعاب الرياضية، والرسم، والموسيقى، والقراءة للمتعة، ويواجه المصابين بمتلازمة إرلن مشاكل في الانتباه والتركيز، وحساسية من ضوء الشمس واللمبات الفلوريسنت، ويشكون من الإنهاك والتعب خلال فترة الدراسة خاصة عند القراءة، واستخدام الحاسوب أو الشاشات مما يؤثر سلباً على مستوى التحصيل الأكاديمي، والأداء العملي، وعلى تكيف الفرد وتوافقه الاجتماعي، وعلى جودة حياته بأكملها.
وقد توصلت هيلين إرلن مكتشفة متلازمة إرلن لحلول لهذه المشكلة والتي تتمثل في الشفافيات والعدسات الملونة، وتتم الاستعانة بهذه الأدوات من أمريكا فقط. ويشخص المتلازمة ويوفر الحلول لها فاحص إرلن المعتمد من معهد إرلن الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الحلول غير متوفرة في أي مكتبة أو مركز إلا مع فاحص إرلن المعتمد فقط, وأثبتت الأبحاث أن الاستمرار في استخدام أي من هاتين الأداتين يفيد في تحسن المهام الآتية:
زيادة سرعة القراءة, ازدياد معدل القراءة ومدتها, الفهم والاستيعاب, تقليل نسبة الخطأ في القراءة, السلاسة والطلاقة، راحة العين والدماغ, القدرة على الانتباه المستمر لفترة طويلة, القدرة على إجراء المسح البصري ومعرفة معاني المفردات من خلال النظر إليها .
ويجب العلم بأن علاج متلازمة إرلن لا يُغني عن الحاجة لتقييم التلميذ أو الطالب في نواحٍ أخرى حيث أنه ينبغي تحويل الشخص للتدخل الذي يحتاجه بعد علاج متلازمة إرلن مثل: تعديل السلوك أو صعوبات التعلم أو ADD أو ADHD أو التخاطب حتى يُمكن تقدم الطفل بشكل أفضل وأسرع.
الفيس بوك: دعاء عطالله -01007999431 Email: [email protected]