قدمت المغنية الأوبرالية المصرية فاطمة سعيد من طبقة “السوبرانو” حفلا غنائيا ليلة أمس بقاعة “ويغمور” بلندن بعد الإغلاق الثاني أمام جمهور بنسبة إشغال 25%، وإجراءات التباعد الاجتماعي.
قدمت سعيد حفلا غنائيا أوبراليا بمصاحبة عازف البيانو، جوزيف ميدلتون، امتد لـ 75 دقيقة، تضمن أعمالا اختيرت بعناية على جزئين: الجزء الأول لأغاني الزهور، بدءا من فولفغانغ أماديوس موتسارت (1756-1791) وحتى فرانز شوبرت (1797-1828).
والجزء الثاني لأغاني الأحلام، من شوبرت وحتى كورت فايل (1900-1950)، ثم كانت هناك أغنية إضافية لجيروم كيرن (1885-1945).
ووفقا للناقد الموسيقي، سيباستيان سكوتني، الذي علق على حفل فاطمة سعيد على موقع “مكتب الفن” The Arts Desk، كان الحفل بمثابة “لحظات من الوحي والبهجة في أمسية خاصة للغاية”.
حيث تمكنت سعيد بصوتها القادر أن يملأ القاعة من دون أدنى عناء أن تستعرض برنامجها الممتد على مدار 75 دقيقة (كله من الذاكرة)، وقدرتها الفائقة على “سبر أغوار جديدة، وإتقانها كلها بنفس الدرجة”.
وفاطمة سعيد هي مغنية أوبرا مصرية من طبقة “السوبرانو” حصلت على 3 جوائز في مسابقة الغناء الأوبرالي “فيرونيكا دن” بمدينة دبلن، إيرلندا عام 2016، وهي: جائزة الجمهور، جائزة أفضل أداء عن آريا موتسارت.
وجائزة لجنة التحكيم. وقد بدأت الغناء منذ الصغر، ودرست على يد المغنية المصرية الشهيرة، نيفين علوبة، ثم تابعت دراستها الموسيقية في ألمانيا، حيث التحقت هناك بمدرسة هانس آيسلر بمدينة برلين.
حصلت بعد ذلك على منحة في أكاديمية مسرح لاسكالا بميلانو، لتكون أول مغنية مصرية تدرس في هذه الأكاديمية، وفي عام 2012 حصلت على جائزتين في الغناء من مدينة اسطنبول.