“زي النهارده” وفاة صوفي أبو طالب “رابع رئيس لمصر” 20 فبراير
لفترة انتقالية وبالحساب الدستورى يمكن القول إن الدكتور صوفى أبوطالب كان رابع رئيس لمصر بعد محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات، فعلى إثر اغتيال الرئيس أنور السادات في السادس من أكتوبر عام ١٩٨١، صار أبوطالب رئيسا لمصر لفترة انتقالية (مؤقتة) من ٦ إلى ١٤ أكتوبر عام ١٩٨١ حتى تم اختيار الرئيس محمد حسنى مبارك (نائب الرئيس السادات آنذاك) رئيسا للجمهورية وصوفى أبوطالب من مواليد ٢٧ يناير عام ١٩٢٥ في الفيوم، تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام ١٩٤٦، وحصل على دبلوم القانون العام في ١٩٤٧وفى ١٩٤٨ أوفد في بعثة لفرنسا.
وفى ١٩٤٩ حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الرومانى من جامعة باريس وفى ١٩٥٠حصل على دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، وفى ١٩٥٧ حصل على الدكتوراه من جامعة باريس، وعلى جائزة أفضل رسالة دكتوراه، وفى ١٩٥٩حصل على دبلوم قوانين البحر المتوسط من جامعة روما تدرج أبوطالب في سلك التدريس بكلية الحقوق جامعة القاهرة حتى وصل إلى درجة أستاذ بحقوق القاهرة.
وفى الفترة من عام ١٩٧٣ حتى ١٩٧٥ صار نائبا لرئيس جامعة القاهرة كما كان عضو مجلس إدارة معهد الدراسات الإسلامية، وعضواً منتخبا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى عام ١٩٧٥وفى الفترة من ١٩٧٥ إلى ١٩٧٨ تولى منصب رئيس جامعة القاهرة، وفى عام ١٩٧٦ انتخب عضواً بمجلس الشعب عن دائرة طامية بالفيوم، وشارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة بالأزهر.
كما كان عضو المجلس الأعلى للثقافة، وعضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد والتشريع وفى عام ١٩٧٩ تولى رئاسة مجلس الشعب بالإضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس، وقد أسس جامعة الفيوم. وخاض عددا من المعارك التشريعية والقانونية حول قضية تطبيق الشريعة الإسلامية واستمرار تضمينها في البند الثانى من الدستورولصوفى أبوطالب عددمن المؤلفات، أشهرها (أصول الفقه).
وتوفى «زي النهارده» في ٢٠ فبراير ٢٠٠٨ في ماليزيا، عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين عاماً. وكان وقتها يشارك في الملتقى العالمى الثالث لرابطة خريجى الأزهر حول العالم في كوالالمبور وكان قد تزوج من السيدة وفية العطيفى، شقيقة الدكتور جمال العطيفى، الذي شغل لفترة منصب وزير الإعلام المصرى، وله من الأبناء حسين وابتسام ونعمت.