كتب : نهلة صوابي
الاسم الكامل للشاعر علي بن صالح بن عبدالفتاح الجارم، ويعرف باسمه الأدبي “علي الجارم” وهو مولود في عام١٨٨١ في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة بمصر وتلقي تعليمه الأولي في إحدى مدارسها.
ثم أتم تعليمه الثانوي بالقاهرة، وسافر إلي إنجلترا لإكمال دراسته ثم عاد لمصر ليشغل عدداً من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي، فعين بمنصب كبير مفتشى اللغة العربية، ثم عين وكيلاً لدار العلوم وبقي فيها حتى ١٩٢٤م، كما اختير عضواً في مجمع اللغة العربية، وزار بغداد مرتين الأولي مشاركته في الحفل التأبيني الذي أقيم للشاعر المرحوم جميل صدقي الزهاوي عام ١٩٣٦.
أما الثانية فهى التي نظم فيها قصيدته المشهورة “بغداد يا بلد الرشيد” وقد برع في الشعرالتقليدي فأخرج ديواناً بأربعة أجزاء ضم عدداً من القصائد السياسية والأدبية والاجتماعية.
أما في التاريخ والأدب فألف مجموعة من الكتب منها “الذين قتلتهم أشعارهم”، و”مرح الوليد” تضمن السيرة الكاملة للوليد بن يزيد الأموى،و”الشاعرالطموح” تضمن دراسة عن حياة وشخصية الشاعرأبي الطيب المتنبي وله عدد من الروايات التاريخية منها “فارس بنى حمدان”و “غادةرشيد” و”هاتف من الأندلس” بالإضافة لعدد من المؤلفات “شاعر وملك” و”قصة ولادة مع ابن زيدون” و”نهاية المتنبي”.
وكما قام بترجمة “قصة العرب في إسبانيا” للكاتب”ستانلى لين بول” من الإنجليزية للعربية كما ألف عددا من الكتب المدرسية في النحو منها”النحو الواضح”.
و«زي النهارده» في ٨ فبراير ١٩٤٩ وبينما كان يصغى إلى أحد أبنائه وهو يلقي قصيدة في الحفل التأبيني لمحمود فهمي النقراشي فاجأته سكتة قلبية ورحل عن عالمنا.