كتب:أحمد حسن إسماعيل
كشف ضباط مباحث مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، تفاصيل جريمة تخلص زوج من زوجته بقرية ميت عنتر التابعة لدائرة المركز، بعد أن دبر خطة شيطانية للتخلص منها والانفصال عنها، بعد أن رفض والده ووالدته هذا القرار، وتمكن الشيطان من تفكيره وهداه باختلاق واقعة مخلة بالآداب واتهامها للتخلص منها.
وقال الزوج فى اعترافاته أمام المستشار مدير نيابة طلخا، انه اتفق مع احد العاملين بالقرية يعمل بتنظيف المنازل، بالدلوف إلى شقة المجنى عليها، ويحاول اغتصاب المجنى عليها، وأثناء ذلك يدخل الزوج عليهم، ويشاهد الموقف ويكون ذلك سبب الطلاق والانفصال بينهم، وأعد الزوج لذلك تفاصيل المنزل بأن الزوجة فى ذلك التوقيت بتكون نائمة، كما قام بفصل الكاميرات الموجودة داخل المنزل، وقام بتسليمه مفتاح الباب الخارجى والداخلى له، وبدأ فى تنفيذ المخطط الشيطانى، وارتدا العامل النقاب لإخفاء معالمه، وذهب الى المنزل وصعد إلى الشقة وبمجرد ان شاهدها نائمة حاول اغتصابها ولكنها قامت لمقاومة بشكل كبير جدا، وبعد أن تعذر تنفيذ ذلك، فقام بالتخلص منها عن طريق خنقها، ونزل من المنزل وقام بالتخلص من النقاب بأحد الشوارع بالقرية.
وتمكنت الكاميرات الموجودة بالقرية من تتبع خطواته، حتى تمكنت وتواصلت لشخصية القاتل، بعد أن توجه إلى محل الزوج وقام بإخباره بما حدث وأنه تخلص منها وقتل الزوجة، وتماسك الزوج ولم تأثر بما حدث.
وكان تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من العميد جهاد الشربينى، مأمور مركز طلخا بورود بلاغ بعثور زوج على زوجته مقتولة داخل مسكنها بقرية ميت عنتر التابعة لدائرة المركز، وعلى الفور انتقل ضباط مباحث مركز طلخا، إلى مكان البلاغ وبالفحص عثر على جثة لسيدة تدعى “إيمان.ع.ح.ا” 21 سنة طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم بجامعة المنصورة، وبها آثار خنق حول العنق بأحد الأسلاك.
و على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث الجنائى، والرائد مصطفى موافى، وكيل قسم المساعدات الفنية، والعقيد على خضر، مفتش المباحث، والرائد أحمد السادات، رئيس المباحث.
وأسفرت التحريات وفحص الكاميرات، إلى ظهور احد الأشخاص يرتدى ” نقاب” صعد إلى مسكن المجنى عليها وانتظاره حتى قيامها بفتح باب الشقة والدخول خلفها ونزوله بعد فترة من الوقت وتبين انه يدعي”أحمد.ر.ا”وشهرته “أحمد العجلاتي”33 سنة عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج القتيلة.
وبسؤال “حسين.ا”، 24 سنة، زوج القتيلة وتبين أنه عراقى الجنسية، وصاحب محل ملابس، وبتضييق الخناق عليه اعترف باتفاقه مع المتهم الأول “عامل لديه” على التخلص من زوجته وذلك بسبب الخلافات الزوجية بينهما ورغبته الزواج بأخرى ورفض أسرته، لذلك واستغل فترة سفر والدته ووالده إلى العراق، وخطط للتخلص منها بعمل فضيحة بوجود علاقة جنسية بينها وبين العامل عنده، وخطط للمتهم بالدلوف إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته وارتدائه نقابا بدعوى طلب مساعدة مالية منها وقتلها والتعدى عليها جنسيا والإدعاء بتخلصه منها لخيانتها.
وبتقنين الإجراءات،تم ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيا بعد التخلص منها، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقى مخططه بإبلاغ المتهم الثانى لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة وادعاءه قتلها لخيانتها خوفا من حبسه وهرب بعد تنفيذ جريمته وقررا أن يذهب الزوج إلى المنزل ويبلغ الشرطة بعثوره على زوجته قتيلة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار محمد هدايات، رئيس نيابة طلخا، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.