صدر عن دار “العين” كتاب بعنوان “حكايات المماليك المصرية”, للباحث الدكتور هاني حمزة, في 221 صفحة من القطع المتوسط وبغلاف للفنان الكبير حلنمي التوني.
ويستهل حمزة كتابه باقتباس من كتاب المؤرخ عبدالرحمن بن خلدون “العبر وديوان المبتدأ والخبر”, يتحدث فيه عن الدور التاريخي للمماليك في حماية الأمة الإسلامية, تليه مقدمة و19 فصلا, وقائمة بمصطلحات مملوكية.
هذا كتاب من نوع جديد يحتوي على حكايات منتقاة من الحقبة المملوكية (1250- 1517) لا يربطها سوى الخلفية التاريخية من حيث الزمان والمكان; الهدف منها ليس كتابة تاريخ مصر المملوكية, لكنها لقطات مختلفة تلقي الضوء على بعض النواحي الاجتماعية والسياسية لهذه الحقبة.
ومنهج الكتاب سردي تاريخي وليس روائيا, فجميع أحداثه وشخصياته ومعلوماته دقيقة ومستقاة من المصادر الأصلية للمؤرخين المماليك والمراجع الأكاديمية الحديثة في مصر وخارجها.. ببساطة هو محاولة لربط الماضي بالحاضر يشير المؤلف فيها إلى أن الكثير من صراعات العصر المملوكي الداخلية والخارجية, لا تزال مستمرة إلى اليوم.
وتتناول فصول الكتاب موضوعات سياسية, مثل مؤسسات الحكم من سلاطين المماليك أصحاب السلطة الدنيوية والخلفاء العباسيين أصحاب السلطة الدينية, وحربية كنهب الإسكندرية باسم الصليب, والانتقام المصري بغزو قبرص. ومن أدب الرحلات تتناول تلك الحكايات رحلات مصريين شمالا وغربا, ورحلات أجانب إلى مصر لأغراض مختلفة, دبلوماسية أو لطلب العلم أو التجارة أو لزيارة الأماكن المقدسة.
وهناك فصول تغطي الجوانب الاجتماعية, مثل ظاهرة تعدد الزوجات أو تعاطي المخدرات أو الخيانة الزوجية أو أعمال الدجل والنصب, فضلا عن فصول أخرى تتناول علاقات مصر الخارجية ببعض الدول, مثل اليمن والحبشة ومالي وجمهورية البندقية الإيطالية.
