بدء الصراع على وراثة مقعد النائب المرحوم د جمال حجاج مبكرا
كتب: كامل السيد
أعلن بعض الراغبين نيتهم فى الترشح على مقعد البرلمان بدائرة بنها كفر شكر قليوبية، الذى أصبح شاغرا بوفاة النائب الموقر المرحوم دكتور جمال حجاج والذى افتقدته الدائرة كنائب خدمات بامتياز سواء أعلنوا بأنفسهم أو بالوكالة مما أثار استياءا بين العديد من المواطنين لتسرعهم ولأنهم لم يستوعبوا درس الانتخابات الماضية لأن حصد المقاعد ليس برغبة الترشح، ولم يتعظوا من الموت ولأن البرلمان الجديد صاحب الاختصاص لم ينعقد بعد ليقرر، ومايهمنى هنا مناقشة أمرين من الوجهة السياسية : –
١ . قريته الرملة التى ترى أن من حقها هذا المقعد ولما لا ؟! وهى القرية المحتفظة بنائب على الأقل منذ عهد جمال عبد الناصر وبرغم كامل احترامى لهذه القرية ولارتباطى الوثيق بها ففيها رفقاء نضال فى سنوات عجاف، وزملاء كنا معا فى التأمينات الإجتماعية، ومنظمة الشباب الاشتراكى ولاعبى كرة قدم لعبنا معا كثيرا وأصدقاء، ولكنى أتوقع أن لاينظر متخذى القرار للأمور بهذه الصورة لأنهم فقط يستخدمون هذا المعيار الأسرى والعائلى والقبائلى فى الوجه القبلى وينظرون للأمر فى الوجه البحرى من منظور حزبي حتى لو افترضنا ترشيحها لشخص من من نفس القرية .
٢ . حزب الشعب الجمهورى حيث كان النائب المرحوم ينتمى اليه وبالتالى نشأ صراع داخل الحزب بالقليوبية وصدور تصريحات شخصية وبيانات حزبية مضادة واستبعادات حزبية أيضا وليس معنى أن المرحوم كان ينتمى لحزب الشعب الجمهورى أن يكون المرشح الذى ينال رضا الدولة من نفس الحزب فهناك حزب مستقبل وطن الذى سيطمح غالبا فى الحصول على المقعد فالبحر يحب الزوادة ولارضاء بعض ممن فاتهم قطار الانتخابات الماضية لمعالجة مشكلات داخلية فى الحزب أحدثها الاختيار والحجب.
وإن كنت أرى:
أن يسعى صانع القرار لاصلاح ماأفسده اعلان النتيجة الماضية، وأن يسعى لإرضاء الدائرة وازالة الاحتقان واستعادة جانب كبير من الثقة وزيادة معدلات الرضاء العام فى ظروف يحتاجها الحكم أكثر من ذى قبل بأن يسعى لترشيح مرشح سابق كان الناس يرونه ناجحا ويعقدون عليه الآمال ولايحتاج لدعم من الدولة فيشعر الناس أن هناك نائبا يعبر عنهم وعن مصالحهم لأنه نجح برضائهم فيظل ولاؤه لهم وكلهم مؤيدون للرئيس السيسى وللدولة الوطنية المصرية.
اضافة الى قدرته على الصرف الشخصى أثناء فترة النيابة على بعض الخدمات واحتياجات بعض المواطنين لتخلى الدولة عن ذلك والأساس عندى هو رضا الناس ولكن اذا اجتمع الجانبين معا فلما لا ؟ ! .