السيسى وجونسون يترأسان الجلسة الافتتاحية للقمة البريطانية الإفريقية
نبض العالم
تركز جلسات القمة البريطانية الإفريقية على عدد من القضايا المهمة
من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية، وخطط الاستثمارات
المشتركة المستقبلية والتجارة، وخاصة الفرص التجارية
والاستثمارية بالقارة الإفريقية، وفرص النمو، وخطط الطاقة
النظيفة بإفريقيا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء البريطانى بوريس
جونسون قد افتتحا في صباح اليوم الإثنين، بلندن القمة البريطانية
الإفريقية بحضور 53 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية،
ورؤساء المنظمات الدولية وكبرى الشركات البريطانية والإفريقية.
ومن المقرر أن يتم الإعلان، خلال القمة، عن صفقات استثمارية
جديدة بين مصر والمملكة المتحدة في قطاعات استراتيجية،
من بينها الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والتصنيع.
وسوف تمهد قمة لندن الطريق لإبرام صفقات استثمارية وحشد الاستثمارات،
سواء المستدامة أو الجديدة لخلق الوظائف وتعزيز المنفعة المتبادلة
من خلال شراكات جديدة بين بريطانيا ودول القارة الإفريقية.
وتسعى بريطانيا من وراء القمة، التى ستجمع قادة السياسة
والأعمال في إفريقيا والمستثمرين البريطانيين والمؤسسات الدولية،
إلى رفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الإفريقية
إلى مستوى الشراكة الكاملة، والتى ستتيح الفرصة لبريطانيا للتحول
إلى بوابة أوروبا للاستثمار والتجارة مع دول إفريقيا.
وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التجارة بين بريطانيا وإفريقيا
تجاوز 33 مليار جنيه إسترلينى عام 2018، بينما زاد عدد الشركات
البريطانية العاملة بالأسواق الإفريقية إلى حوالى 2000 شركة،
وارتفع حجم الاستثمارات البريطانية بالقارة إلى حوالى 20 مليار دولار
(حوالى 83ر15 مليار جنيه إسترليني) في العام الماضي.
وتنظر الدول الكبرى، ومن بينها بريطانيا، إلى القارة الإفريقية
على أنها لاعب مهم على الساحة الاقتصادية والعلاقات الدولية
بفضل مواردها الطبيعية والبشرية وإمكانياتها الاقتصادية الضخمة،
حيث شهدت بيئة الأعمال تحسنا ملحوظا في عدد من الدول الإفريقية،
وهو ما ساهم في زيادة معدلات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالقارة،
علاوة على النمو السريع لعدد من القطاعات الاقتصادية
بإفريقيا، كالتجارة والطاقة والتعدين وغيرها.