بقلم / د. مها السقا
الكل مختبئ… الصالحون و الطالحون
الصالحون يتضرعون إلى الله و يرجون رفع البلاء عن الأمة و كلهم ثقةو في الله و ثقة في الدولة المصرية و مؤسساتها العريقة التي تعافت من وعكتها الأخيرة على يد طبيب الأمة عبد الفتاح السيسي .
و الطالحون يختبأون في جحورهم خوفا و هلعا و ينتظرون انكشاف الغمة ليعيثوا في الأرض فسادا كسابق عهدهم .
و لم يبق للوطن إلا :
طبيب يعالج المرضى بكل استماتة ولا يهاب الموت .
جندي يسهر على الحدود مرابطا .
شرطي يجوب الشوارع ليلا ليحرس الأرواح والممتلكات في كافة الربوع .
معلم يتواصل مع طلابه لتعويض ما فاتهم من دروس .
عالم يبحث عن حلول تساهم في الحد من الوباء أو تساعد في العلاج . و هؤلاء تحديدا هم من يتعرضون دوما للظلم و نكران الجميل .
الأطباء الذين تداعت معيشتهم و تقلصت أجورهم و ازدادت صعوبات عملهم إلى أن تحولت مصر لدولة طاردة للأطباء قبل عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي إضطلع منذ بداية عهده إلي الإهتمام بتلك الأمور و رفع مستواهم العلمي و المعيشي عن طريق البعثات الخارجية و معهد الأطباء و زيادة الحوافز و البدلات في حدود المستطاع .
القوات المسلحة.. الحصن الحصين للشعب المصري التي لم يتأخر رجالها يوما عن نجدته و إغاثته ثم نجد البعض – للأسف – يصفهم بالعسكر .
رجال الشرطة اللذين تعرضوا لظلم لا يتحمله بشر في أحداث يناير ٢٠١١ – و ما سبقها و ما تلاها – ثم تثبت الأيام دائماً وأبداً أنهم أكثر وطنية من غيرهم .
العلماء اللذين يتم تهميش دورهم دوما حتى يتحولوا إلى ما يشبه( الروبابيكيا ) إلى أن نكتشف أننا بدونهم لا نقدر على العيش .
و في خضم كل ذلك ، و بينما تزداد المعركة ضراوة و شراسة و يتساقط الشهداء من الجيش الطبي واحدا تلو الآخر … يطل علينا قائد المعركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بلفتة إنسانية من لفتاته التي لا حصر لها و يؤكد على أن الإحتفال بيوم اليتيم يعد يوما للرحمة و الألفة و الطمأنينة و يدعو الجميع لمشاركة أطفالنا الاهتمام و الرعاية .
و لذا أقولها و كلي ثقة في رحمة الله و فضله و لطفه . لا تفزعوا يا أبناء مصر .
فالله حتما ناصرنا بجهود أبناء مؤسساتنا العريقة و إنسانية شعبنا الطيب و إنسانية قائدنا العظيم .
تحيا مصر . تحيا مصر . تحيا مصر