أخبار العالمالأخباراهم الاخبار

بعد مفاوضات واشنطن .. وبيان وزير الخزانة الأمريكي

كتب : د. مصطفي الشربيني..الكاتب والمفكر السياسي في الشئون الافريقية

انكشفت حقائق جديدة وبالتأكيد البنك الدولي سيكون له موقف جديد في تمويل سد النهضة لأن أثيوبيا لم تلتزم بالتوقيع على إتفاق واشنطن مما يهدد بشكل جدي بنشوب صراع محتمل وسيكون له موقف جديد في تمويل سد النهضة،فالدراسات التي قدمتها إثيوبيا عن توليد الكهرباء ٦٠٠٠ ميجا وات وظهرت الحقيقة انها لن تزيد عن ٢٠٠٠ ميجا وات مما يعني انخفاض العائدات والتأخير في سداد القروض كما جاء في تصريح لوزير الري المصري.

فقد انتصرت مصر على إثيوبيا في الحرب الدبلوماسية حيث نجحت في تحويل الأمر من أزمة بين دول حوض النيل إلى أزمة دولية تهدد استقرار العالم لأنها صاحبة حق لكي يضع النظام العالمي أمام مسئوليته

وقد نجحت القاهرة في حصار أديس أبابا دبلوماسيا التي أصبحت مطالبة أمام العالم كله بالتوقيع على اتفاق واشنطن العادل وكشفت للعالم كله حسن نوايا القاهرة وأنها صاحبة حقوق وتقاعس الجانب الأثيوبي في الوفاء بالتزاماته.

كما أن مشاركة البنك الدولي وواشنطن ادت الي خروج التفاوض من المحيط الإقليمي الي الدولي فكشف وعرى بعض الدول التي كانت تتظاهر بالمودة للشعب المصري ! وثبت حق مصر التاريخي.

وكسبت مصر المعاركه دون قطرة د ماء او رصاصة علي الرغم من أنها تملك من القوة ما يمكنها من ذلك وان دل هذا يدل علي أننا دولة حضارة تحافظ علي الإنسانية.

حيث أشار بيان وزير الخزانة الأمريكية في قبل اعلان انسحاب أثيوبيا إلى أن الولايات المتحدة ترى أن العمل المنجز خلال الأشهر الأربعة الماضية قد أسفر عن اتفاق يعالج جميع القضايا بطريقة متوازنة ومنصفة، مع مراعاة مصالح البلدان الثلاثة.
وأوضح أن هذه العملية تعتمد على 7 سنوات سابقة من الدراسات والمشاورات الفنية بين الدول الثلاث، متابعا: “والاتفاق الناتج، فى رأينا، ينص على حل جميع القضايا المعلقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة”.
وذكر بيان “الخزانة” أن الاتفاقية بشكلها الحالى تضع حلولا لجميع القضايا العالقة حول ملء وتشغيل سد النهضة، وتتأسس على المبادئ المتفق عليها بين الدول الثلاث فى إعلان المبادئ الموقع فى 23 مارس 2015 وبالأخص مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول، ومبدأ الالتزام بعدم احداث ضرر جسيم ومبدأ التعاون.
واستطردت وزارة الخزانة فى بيانها: “ندرك أن إثيوبيا تواصل مشاوراتها الوطنية، ونتطلع إلى اختتام عمليتها فى أقرب وقت ممكن لتوفير توقيع الاتفاق فى أقرب وقت”، موضحة أنه تماشيا مع المبادئ المنصوص عليها فى اتفاقية اعلان المبادىء، ولا سيما مبادئ عدم التسبب فى ضرر كبير لبلدى المصب، لا ينبغى إجراء الاختبار النهائى وملء دون اتفاق.
وأكدت الولايات المتحدة مجددا التزامها بالبقاء على اتصال مع الدول الثلاث حتى توقيع الاتفاق النهائى.
وأشارت الخزانة الامريكية إلى أن توقيع الاتفاقية بشأن سد النهضة سيكون نقطة تحول للمنطقة، ما يؤدى إلى تعاون هام عبر الحدود ، وتنمية إقليمية وتكامل اقتصادى، وتحسين فى حياة أكثر من 250 مليون شخص فى مصر وإثيوبيا والسودان.

وعندما قامت إثيوبيا بإعلان انسحابها والتنصل من التوقيع أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أن الولايات المتحدة شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة، موضحًا خلال تصريحات نقلتها وكالة رويترز الإخبارية ، أن سد النهضة يمكن أن يكون مصدرًا للطاقة، وكذلك مصدر قلق كبير بشأن السلامة وتوفير المياه وأكد أنه لن يتم ملء الخزان او إجراء التجارب دون توقيع أتفاق
يأتي ذلك بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندرجاتشاو بأن بلاده ترفض التحذير المصري، لافتًا إلى أنه ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات في عمليات مراوغة واستنفاذ بالوقت وتلاعب بالقانون الدولي وفرض سياسة الأمر الواقع

وقد علق وزير الخارجية، سامح شكرى، على التصريحات الإثيوبية الأخيرة، قائلًا: “الخرق لا يتم إلا بتنفيذ الفعل، ولكن عندما تتحدث الدول عن نيتها فذلك يؤخذ بمحل الجد، وعندما تكون هذه النية مخالفة لالتزام قانونى ألزمت إثيوبيا نفسها به، فهذا تصرف غير مقبول من الناحية السياسية والقانونية، وأمر يدعوا للاستغراب”.

واخر المستجدات من المراوغة بالأمس تم تسريب خبر ان أثيوبيا ستطرح اقتراحًا جديدًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، للمناقشة قريبا مع دول المصب “مصر والسودان” بحسب ما ذكر موقع إيزيجا الإثيوبي
وأشار الموقع إلى أنه تمت صياغة الاقتراح الجديد بشكل مشترك من قبل أعضاء المجموعة التفاوضية الإثيوبية، ومهندسي المياه من جامعات مختلفة وخبراء قانونيين من المدعي العام الاتحادي ووزارة الخارجية.

ونقل الموقع عن مسؤول علاقات عامة بوزارة الري والمياه والطاقة، قوله إن مقترح إثيوبيا الجديد سيتم طرحه للنقاش مع مصر والسودان، ولكن يمكن لأعضاء آخرين من دول حوض النيل المشاركة إذا كانوا مهتمين بذلك.

وبحسب الموقع فإن الحكومة الإثيوبية تريد أن يشارك الاتحاد الأفريقي في الوساطة بمحادثات سد النهضة المستقبلية، وليس الولايات المتحدة أو البنك الدولي

ونحن نري فشل اي محاولات إثيوبية تصتضدم بالبيان الأمريكي الذي أكد أنه لا ينبغي إجراء التجربة النهائي او ملء خزان “سد النهضة” دون التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان ونؤكد أنه لن ولم تفرض علي مصر سياسة الأمر الواقع ولن تنسي مصر من وقف معها ومن وقف ضد شعبها ومن تربص بها ولن ينسي التاريخ الموقف المخزي وغير العادل والمنحاز لبعض الدول التي كنا نظن بها خيرا اللهم إلا أنها أظهرت لنا مدي الحقد وسوء النية لمن فتحنا لهم بلادنا منحناهم من خيراتها فاليوم يردون ذلك بالخزلان والتهرب من الحقوق العادلة .

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock