أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمق العلاقات التى تربط بين مصر والنمسا، لافتا إلى فتح آفاق جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، وتطلع مصر لمزيد من التعاون مع الجانب النمساوي في مجال التعليم العالي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم الفني، والاستفادة من الخبرة النمساوية فى المجال الطبى.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار – خلال الاجتماع الذى عقده مع وولفجانج سوبوتكا رئيس البرلمان النمساوى، وعدد من رؤساء الجامعات النمساوية، بحضور الدكتور جورج شتيلفريد السفير النمساوى بالقاهرة وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والنمساوية – إنه من الهام جدا تدعيم علاقات التعاون العلمي بين الجامعات المصرية والنمساوية وخاصة الجامعات الجديدة، وضرورة التوسع في دعم الشراكة بين المؤسسات البحثية والعلمية المصرية والنمساوية في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي.
ووجه عبدالغفار بأهمية تبادل وجهات النظر والتعاون بين المجلس الأعلى للجامعات المصري و الجامعات النمساوية، مطالباً رؤساء الجامعات المصرية بدراسة تفعيل التعاون مع الجامعات النمساوية، وعقد مذكرات تفاهم مشتركة معها خاصة فى البرامج العلمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال عقد لقاءات مشتركة بين رؤساء الجامعات من البلدين، والتعرف على البرامج الدراسية بكل جامعة ومجالات التعاون المشترك.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان النمساوي ولوفجانج سوبوتكا دور مصر وأهميتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي على هامش المنتدى الإفريقى الأوروبى الذى عقد فى ديسمبر 2018 بالعاصمة النمساوية فيينا وبمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم فى عدة مجالات منها: التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي بصدد وضع استراتيجية للتعاون مع إفريقيا، وأن مصر هي الشريك الأساسي فى هذا التعاون، مشيدا بـ اتفاقيات التعاون الموقعة بين جامعة النهضة فى مصر وجامعة فيينا الطبية والتى تعد إحدى أقدم وأعرق الجامعات الأوربية، حيث تضم العديد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل فى العلوم.
وتابع قائلا، إن هذا النموذج المتميز للعلاقة بين مصر والنمسا فى مجال التعليم الطبي ساهم في تحقيق جودة التعليم الطبي في مصر، منوها إلى العلاقات الراسخة بين مصر والنمسا والتى تمتد جذورها لسنوات طويلة، وأن هناك بالفعل تعاون بين البلدين فى مجالات الآثار والموسيقى والثقافة.
كما أشاد رئيس البرلمان النمساوي بالتنمية الاقتصادية التى شهدتها مصر خاصة في العامين الماضيين من حيث انخفاض معدلات البطالة، وارتفاع معدل النمو الاقتصادي، مؤكداً حرص بلاده على تدعيم أوجه الشراكة المستدامة لتدريب وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وتبادل الباحثين والعلماء، وأن هناك برنامج البحوث التنموية والتعاون بين البلدين لتقييم مشروعات التعاون لعام 2020، ومشروع شبكة البحوث الإفريقية النمساوية والذى عقد بصدده اجتماع فى شهر يناير الماضى بمشاركة 23 جامعة إفريقية، و 19 جامعة نمساوية.
وخلال الاجتماع بحث الجانبان آليات التعاون المشتركة بين الجامعات التكنولوجية الجديدة ونظيرتها النمساوية، وذلك من خلال إعداد البرامج العلمية المشتركة فى المجالات ذات الأولوية للجانبين، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابى، وتطبيق نظم الجودة، بما يساهم فى تنمية وتطوير الجامعات التكنولوجية الجديدة.
وأكد رؤساء الجامعات المصرية على أهمية دعم التعاون وعقد اتفاقيات للشراكة مع الجامعات النمساوية، وخاصة فى المجالات العلمية ذات الاهتمام المشترك، وإنشاء برامج علمية مشتركة، وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والنمساوية، ومعادلة الشهادات الدراسية بين الجانبين، وإنشاء درجات علمية مزدوجة خاصة فى التخصصات الطبية والهندسية والعلوم التطبيقية والفنون، فضلاً عن التعاون فى مجال التدريب، وتأهيل الكوادر العلمية.
من ناحية أخرى، زار رئيس البرلمان النمساوي فولفجانج سوبوتكا وجورج شتيلفريد السفير النمساوي بالقاهرة والوفد المرافق لهما كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، حيث استقبلهم الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة والدكتور كرم ملاك عميد كلية التربية الموسيقية والدكتور أحمد فؤاد هنو عميد كلية الفنون الجميلة والدكتورة ميسون قطب عميد كلية الفنون التطبيقية.
وعبر رئيس البرلمان النمساوي والسفير النمساوي بالقاهرة عن اعجابهم بالطراز المعماري بكلية التربية الموسيقية كما استمعوا إلى مجموعة من الفقرات الفنية التي قدمها الطلاب منها عزفا لمقطوعات من الموسيقى الفرعونية والشرقية.