زايد: تستقبل خلال زيارتها للسودان طائرتي مساعدات طبية
كتب: إبراهيم عماد
استقبلت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بمرافقة البعثة الطبية المصرية، خلال زيارتها للسودان، طائرتي مساعدات طبية إضافية وصلت اليوم من خلال الجسر الجوي المصري لتقديم المساعدات والإغاثة لمواجهة آثار الفيضان والسيول بدولة السودان الشقيقة، وذلك بمرافقة الدكتور أسامة عبد الرحيم وزير الصحة السوداني.
وتفقدت الوزيرة، عقب جلسة مباحثات مع نظيرها السوداني، اليوم الأربعاء، أقسام الصندوق القومي للإمدادات الطبية التابع لوزارة الصحة السودانية “مخازن التموين الطبي”، كما تفقدت شحنات المساعدات التي وصلت إلى دولة السودان على مدار اليومين الماضيين، والتي شملت مساعدات إغاثية ومستلزمات طبية، وأدوية والمستلزمات الجراحية.
وأجرت الدكتورة هالة زايد زيارة ميدانية لمنطقة “بحري” إحدى المناطق المتضررة من السيول في العاصمة الخرطوم، بمرافقة الوفد الطبي المصري، الذي يضم 20 طبيبا وممرضا ومسعفا وفرق من الطب الوقائي، وذلك للاطلاع على الأوضاع الصحية ومتابعة أعمال الفرق الطبية في هذه المنطقة.
وأوضحت الوزيرة أنه سيتم تقسيم الوفد الطبي إلى 4 فرق وتوزيعهم بـ 4 مناطق مختلفة الأكثر تضررا في محيط العاصمة السودانية الخرطوم، لتقديم الخدمات الطبية لمتضرري السيول، وسيستمر عملهم حتى انحسار السيول.
وتقوم وزيرة الصحة بزيارة للدولة الشقيقة تستغرق يومين، لبحث احتياجات المنظومة الصحية في الدولة الشقيقة، ومساندتها في تخطي أزمة الفيضانات والسيول وتقديم الدعم الكامل للمتضررين وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ونقلت الدكتورة هالة زايد رسالة تضامن وأخوة وصداقة ومودة وإعزاز من الرئيس عبد الفتاح السيسي لشعب وحكومة السودان، ورسالة شكر واحترام ومحبة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدة استعداد مصر الكامل لدعم للأشقاء السودانيين لتلبية كافة احتياجاتهم وتقديم أي مساعدات من خلال الجسر الجوي غير المنقطع بين البلدين، كما أكدت تلبية مصر لتوفير قائمة الاحتياجات العاجلة خاصة أدوية الأطفال والسيدات الحوامل وكافة الأدوية الأساسية، مشيرة إلى استقدام المرضى السودانيين أصحاب الحالات الحرجة للعلاج بمصر.
كما أكدت الوزيرة استمرار دعم مصر لدولة السودان من خلال تفعيل العمل بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاج مليون أفريقي من “فيروس سي”، كما أكدت توفير المنح الدراسية للفرق الطبية السودانية بالزمالة المصرية.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان أن مصر تعمل على مساعدة الحكومة السودانية في إصلاح صحي كبير، بهدف نقل كل خبرات وزارة الصحة والسكان في السنوات الأخيرة إلى دولة السودان الشقيقة، مشيرة إلى أنه سيتم البدء في إقامة مركز في الخرطوم، حيث تعمل به فرق الطب الوقائي لمتابعة العمل حسب احتياج الدولة السوانية في الأماكن التي تنتشر فيها الأوبئة، حيث سيتم تدريب الكوادر البشرية السودانية على رش المبيدات وكيفية مكافحة الحشرات الضارة في المناطق المتضررة من الفيضانات والتعامل الآمن مع المبيدات لمنع انتقال الأمراض نتيجة ركود المياه في منطقة الفيضانات.
ومن جانبه أثنى وزير الصحة السوداني على دعم مصر حكومة وشعبا لدولة السودان خلال تلك الظروف الاستثنائية التي تمر بها، موجهًا الشكر للدكتورة هالة زايد كونها أول مسئول يزور السودان لتقديم الدعم والمساعدات جراء أزمة السيول والفيضانات، مؤكدًا أن ذلك ليس بجديد على مصر التي شهد لها العالم في تقديم المساعدات ومساندة الشعوب والذي ظهر جليًا خلال زيارة وزيرة الصحة المصرية إلى كل من جمهورية الصين ودولة إيطاليا خلال أزمة فيروس كورونا المستجد بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما تقدم وزير الصحة السوداني بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على مجهوداته لمساندة شعب السودان من خلال الجسر الجوي الذي شمل مساعدات لمواجهة جائحة كورونا، بالإضافة إلى المساعدات المصاحبة لزيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الأسابيع الماضية، والمساعدات المستمرة لمواجهة آثار الفيضانات والسيول، مؤكدًا أن تلك المساعدات تعكس عمق وترابط العلاقات وأواصر الصلة بين شعب وادي النيل.
جدير بالذكر أنه تم فتح جسر جوي بين البلدين خلال شهر أغسطس الماضي، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لنقل المساعدات الطبية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى دولة السودان الشقيقة دعمًا للمنظومة الصحية، حيث تم إرسال 5 طائرات إلى دولة السودان محملة بـ 22 طنًا و325 كجم من الألبان والأدوية الأساسي للأطفال وأدوية الطواريء، بالإضافة إلى 25 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية لمتضرري السيول التي اجتاحت دولة السودان في الآونة الأخيرة، وسيستمر إرسال المساعدات للدولة الشقيقة.