الأخبارتقارير وتحقيقاتصحة

هل هناك علاج فعال لعلاج فيروس كورونا حتى هذه اللحظة ؟

عقاقير طبية معاد توظيفها لعلاج فيروس كورونا، ورغم أنها لم تعتمد كعلاج نهائي لكنها ساهمت في شفاء بعض الحالات

بينما يستمر تفشي فيروس كورونا (كوفيد ـ19) في أنحاء العالم،يعمل الباحثون في شركات صناعة الادوية والمنظمات الصحية علي قدمٍ وساق لانتاج عقارٍ او لقاح لعلاج الحالات المصابة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حتى الان ما من علاج او لقاح مقاوم للفيروس، رغم ذلك، مطروح علي ساحة الأدوية أكثر من 70 عقار كمرشحين محتملين للاختبار والتجربة لمنع تحول انتشار الفيروس إلى وباء.
نستعرض في هذا التقرير أهم العقاقير المطورة بالفعل،، والمعاد توظيفها علي فيروس كورونا وأكثرها تقدماً في معامل البحث حتى الآن.

إعادة استخدام المضاد للملاريا فقد تأثيره 

تنتشر الملاريا عن طريق لدغات البعوض، وكان عقار فُسفات الكلوروكين هو الوسيلة العلاجية الأمثل لقتل طفيليات الملاريا التي تستوطن خلايا الدم الحمراء .
لكن طورت الطفيليات مقاومة ضد الكلوروكين وفقد تأثره، ما يربط هذا العقار بفيروس كورونا هو اعتباره مؤخرا مضاداً للفيروسات واسع المدي؛ ليعاد البت في أمره .
أظهرت نتائج التجارب السريرية في المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية،أن لعقار فُسفات الكلوروكين تأثير علاجي معين على فيروس كوفيد-19 في المختبر.
رغم نشاط الكلوروكين المناعي الذي يعزز تأثيره في الجسم، ما من إثبات حتي الان علي مدي تأثيره، ولا يزال قيد الدراسة في الصين؛ ظهرت علامات تحسين علي عدد من المرضي في تجربة تلقوا فيها  جرعات تبلغ 400 مليجرام يومياً لمدة 5 أيام، حيث انخفضت درجة الحرارة واتضح تعافي الرئتين في التصوير المقطعي، لكن لم يثبت بشكل قاطع شفاء المرضى ولم يوافق على تداول هذا العقار لعلاج كوفيد – 19

عقار عاجز مع الإيبولا، وفعال مع الكورونا 

بدأت التجارب لتقييم فعالية وتأثير عقار «رِمدزيفير» المضاد للفيروسات واسع المدي؛ الذي طورته شركة «غيلياد ساينسز» لعلاج فيروس الإيبولا لكن لم يثبت فعاليته، وتجري التجارب الحالية علي أشخاص بالغين مصابين بفيروس كوفيد-19 في المركز الطبي بجامعة نبراسكا، في الولايات المتحدة.
يعمل العقار على اعادة تشكيل النيوكليوتيدات – بنيته الأحماض النووية- التي يحتاجها الفيروس ليصنع نسخاً من نفسه، وبالتالي يمنع تضاعفه.
يمثل هذا العقار أملاً بسبب فعاليته في التأثير على الفيروسات التي تكون مادتها الوراثية هي الحمض النووي الريبوزي(RNA)، تماماً مثل فيروس كورونا، وأيضاً بسبب تأثيره ايجابياً على قردة وفئران مُصابة بفيروس كورونا المُسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، والفيروس المُسبب لمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) في سلسلة من التجارب أجرتها معاهد الصحة الوطنية ويُرجع الباحثون أن فعالية هذا العقار ستظهر أن المصاب لا يزال في الأسبوع الأول أو الثاني من المرض .

أيضا، مضادات فيروس العوز المناعي البشري

يستخدم دواء «كاليترا» المكون من «ريتونافير» و«لوبينافير» المضادين للفيروسات وتنتجه شركة «أب ڤي»، والموافق عليه بالفعل لعلاج فيروس العوز المناعي البشري، وكذلك أظهر تأثيراً علي فيروس كوفيد-19.
يعمل عقار «ريتونافير» وحده على اضعاف تناسخ الفيروس داخل الخلية، وثبت أنه ساهم في انخفاض معدل الوفيات في تجارب على حيوانات مصابة بفيروس ميرس.
ايضاً أظهر كلاً من «ريتونافير» و«لوبينافير»، مضافاً اليهم عقار «ريبافيرين» المضاد للفيروسات كذلك، تأثيراً إيجابيا علي معدل الوفيات، وتخفيف حدة المرض للمصابين بفيروس سارس عام 2003.
رفض عدد من الباحثين التركيز على مضادات صُنعت قديماً للتصدي لفيروسات بعينها، وفقدت تأثيرها أو فشلت، بسبب أن كل مضاد لفيروس بعينه يكون شديد الحساسية لشئ واحد ومحدد، وتشمل جزء من عملية إعادة استخدامه التخلص من العناصر غير المستهدفة الجديدة .
رغم ذلك، لإعادة توجيه وتطويع العقاقير الطبية فائدة جوهرية، وهي أن كل التفاصيل الخاصة بتطور وتكوين العقار متوفرة للباحثين، اضافة الى معرفة أضراره الجانبية وضمان أمان استخدامه على الإنسان، وتقليل تكاليف ومدة انتاجه وتوفيره في حالة إثبات فعاليته على علاج الفيروس الجديد
الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock