الأخبارالمجتمع والناستقارير وتحقيقاتسياسة واقتصادمقالات

ومضات بطولية مع النقيب ناصف العفيفي الذي شهد حادثة مقتل ال75 جندي

 حوار: أمنية السعيد
نصر أكتوبر أعظم انتصارات مصر في تاريخها الحديث، فالجيش وضع العدو في مكانه الصحيح أمام العالم بعينه، فتم إعادة تشكيل خريطة القوى في العالم، حتى أصبح الانتصار بصمة للمصريين لم ولن ينسى مهما طال الزمن فستظل ذكريات وبطولات النصر تتوارثها الأجيال لتظهر مدى عبقرية وشجاعة المقاتل المصري.

أكد النقيب ناصف العفيفي أحد أبطال الدفاع الجوي في حرب أكتوبر، خلال حواره مع “نبض العالم” أن الإصرار والعزيمة القوية هي السر وراء نجاح حرب أكتوبر وفيما يلي نص الحوار…

من هو النقيب ناصف العفيفي؟ النقيب ناصف العفيفي الحاصل على نجمة سيناء بحرب 1973 من الرئيس السادات، صاحب عمر ال 70 عاماً أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر، دخل الجيش متطوعاً في عام 1968 ثم اختار سلاح الدفاع الجوي وقوات الحربية، حتى أصبح بكتيبة رادار في الحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وأيضاً حرب الكويت ، قضى بالجيش المصري حوالي 28 عاماً.
شاركت في حرب الاستنزاف.. حدثنا عنها ؟ كنت في قاعدة ” صوير ” الجوية أثناء حرب 67 وعشت هزيمة بشكل قاس للغاية، ورأيت حينها أصعب موقف في حياتي، رأيت وفاة صديقي أمام عيني حينما نزل حتى ينجز بعض المهام الخاصة بالكتيبة وسرعان ما تمت شظايا العدو بفتك رأسه، حتى سار 50 متر من غير رأس لا يعرف اين وجهته ثم اتصدم بشيء ضخم مما هوى على الأرض وتم دفنه في مكان سقوطه بوضع علامة على” موضع جثته”.
لعب الدفاع الجوي دوراً مهماً حينذاك فما هو ؟ كانت إسرائيل تعتمد على الطيران الجوي بشكل كبير بسبب معرفتها بسهولة اختراق المجال الجوي لمصر ولكن الجيش المصري حينذاك كان أمام الرادار على مدار ال 24 ساعة بالتناوب.
كيف استقبلت خبر بداية الحرب؟ حينها كنت أتحدث مع الضابط ” أحمد رمزي ” الذي فرّ مُسرعاً لتلقيه” المظروف ” أي الرسائل الكتابية من مقر الجيش وكان بالشفرات لا أحد يتم معرفة ما به بسهولة ، ليعلن الضابط رمزي ساعة الصفر ” ساعة الحرب ” ويطلق وضع استعداد رقم 1 لجميع الكتائب ليكونوا على أونه الاستعداد الحربي المفاجئ.
حدثنا عن حرب أكتوبر .. وحادثة مقتل ال 75 جندي بطائرة واحدة ؟ كانت ومازالت حرب العزة والنصر والكرامة، والأجيال الحالية يجب أن تعي قيمة الحرب، لأنهم يتعرضوا لحرب غير مباشر مسلح عبر التواصل الاجتماعي وهذا سيؤثر عليهم لاحقاً، أثناء الاختباء في أحد الخنادق المحفورة أراد جندي بالخروج عن طبيعة عمله وأراد اسقاط طائرة بذخيرة ولكن انحرف عن المسار وبالتالي كشف عن مكانه ومكان أصدقائه وتسبب بموت 75 جندي دفعة واحدة لتطاير أجسادهم ويصبحوا أشلاء ، وهذا يعتبر ابشع موقف مررت به أثناء الحرب.
نبض العالم تحاور  النقيب ناصف العفيفي الذي شهد حادثة مقتل ال75 جندي
الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock