كتبت: الهام السيد
مر نحو 8 أشهر على تولي دكتور محمد حجاج، إدارة عيادات التأمين الصحي في بنها، شهدت خلالها العيادات تطويرات أغلبها قد تكون ذاتية لرفع كفاءة المتاح من تجهيزات العيادات كترميم واصلاح المقاعد وتطبيق نظام جديد للتعامل مع منتفعي خدمة التأمين الصحي، لتقديم خدمة طبية جيدة.
إلا أنها مازالت “الشائعات التى تستهدف القطاعات الخدمية تورق القائمين عليها وهى التى دائماً يركز عليها مطلق الشائعة، لتحقيق أغراض يُضمرها في نفسه.
روج بعض المستفيدين من افتعال الأزمات خلال هذه الايام إشاعات مغرضة للنيل من سمعة القائمين على إدارة عيادات التأمين الصحي ببنها وبالأخص دكتور محمد حجاج ونوابه، وذلك لزعزعة المنظومة بالكامل داخل العيادات.
ونشر بعد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شكاوى تفيد بـ ضِئالة الخدمات الطبية المقدمة للمنتفعين من حيث عدم تواجد بعض الدكاترة بحسب ما ذكروه علي السوشيال، واخرون يعلقون ان شبابيك الصيدلية مغلقة والتعامل من شباك واحد فقط، واخرون يتحدثون عن عدم ترقيم ادوار دخول المرضى للكشف.
«نبض العالم» خاضت تجربة التعامل مع المنظومة، وتوجهنا إلى عيادات التأمين الصحي للكشف عن حقيقة ما تم تتداوله علي الفيسبوك، ورصدنا جميع غرف الكشف بما في ذلك نظافة دور المياة للتأكد من صحة ما نشر علي صفحات الفيس بوك أو نفيه.
والتقينا بالمنتفعين المنتظرين لأدوارهم أمام كل عيادة، وسألنا هل أتى الدكتور في موعده أو تأخر، الا ان الغالبية أفادوا بأن الدكاتره أتت في مواعدها.
حينما وجهنا سؤال لإحدى المنتفعات، في عيادة اخرى؛ “واضح ان الدكتور جاي متأخر ولهذا السبب في تزاحم”؟ الا انها أجابت: “لا الدكتور موعده 11 وجاي في معاده احنا اللي بنحب نيجي من بدري عشان نحجز دور بدري”.
ورصدت «نبض العالم» ان سير عملية دخول المنتفعين لعيادات الكشف تسير وفق الترقيم وان العملية ليست عشوائية أو بالمحسوبية كما ادعى البعض، حيث لاحظنا وجود دكتور محسن مشهور نائب مدير العيادات وسط المرضى يساهم في عملية تنظيم دخول المرضى للكشف، وذلك للحد من التكدس أمام العيادات التي بها عدد اكبر من المنتفعين.
كما توجهنا الي الصيدلية فوجدنا انها تسير بشكل طبيعي وان هناك شباك للرجال واخر للسيدات ويعملان بطاقتهم وتسير عملية صرف العلاج بشكل طبيعي.
والتقت «نبض العالم» بالدكتور محمد حجاج مدير العيادات لعرض الشكاوى التي تم ترويجها علي الفيسبوك للوقوف على حقيقتها وتقديم الصورة الحقيقية لمن يهمه الأمر.
أوضح الدكتور محمد حجاج أن غالبية دكاترة العيادات يعملون تحت صغطً كبيراً بسبب عدم تقدير بعض المنتفعين من خدمة التأمين الصحي لهم، موضحاً ان الدكاترة يعملون بنظام التعاقد، والتعاقدات تكون بعدد ساعة يوميا أو ساعتين أو ثلاثة حسب التعاقد معه، وله قانوني حسب تعاقده الكشف علي عدد معين من المرضي يومياً، ورغم ذلك يقوم كل دكتور بالكشف على اكثر من ذلك في العيادة دون ان يشكوا او يتخاذل عن اداء واجبه لانه يقدم خدمة هو مؤمن بها، ولكن ما يصعب علينا الأمر هو المواطن الذي لا يقدر هذا ففي المقابل نجد اهانة وسب وانفعالات علي الدكاترة تصل للتطاول أحياناً وهذا ينال من كرامة الدكتور.
وقال الدكتور محمد حجاج عن حالات الزحام بالطروقات، أنه هو بنفسه ونوابه الخمس ودكتور محسن مشهور يساهمون بشكل كبير في عملية تنظيم ومتابعة سير عمل العيادات للتسهيل علي المنتفعين.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد حجاج انه تم التعاقد مع عدد أكبر من الدكاترة في كثير من التخصصات منذ توليه المسؤولية لإتمام هذا العمل لإعطاء الخدمة الطبية كاملة.
يوجد تكدس أمام بعض العيادات والغالبية يقفون ولا يوجد مقاعد للانتظار كافية
أفاد دكتور محمد حجاج أن المتمردون علي العيادات يوميا عددهم في الكشوفات أقل من الحاضرين فعليا ويرجع هذا بسبب اصطحاب كل حالة مرافق لها أو فردين علي الأقل في حين ان عدد المقاعد المتاح للإستراحة لا يستوعب هذا العدد، لان الطبيعي المقاعد تكون للحالات فقط فلك أن تتخيل عدد من يصطحبوهم معهم فهذه تعود لثقافة المواطن هو مش قادر يتكيف مع ظروف المناخ المحيط به واذا تحدثنا نلقى اتهامات لا حصر لها ومشادات وتعنيف.
لماذا لا يوجد افراد أمن للحد من التكدس علي العيادات وتنظيم المنتفعين لتسهيل المهمة علي الطرفين ؟
قال دكتور محمد يوجد عدد افراد أمن بالفعل ولكن هذا المبنى مكون من 5 أدوار وعدد أفراد الأمن قد يكون ضئيل لا يكفي للسيطرة علي كم الاعداد المترددة لذلك بيقوم الدكتور محسن مشهور نائب مدير العيادات بنفسه مع بعض أفراد التمريض بتنظيم ومنع التكدس لتيسير الخدمة للجميع.
وتابع «حجاج» نتعرض كثيراً للتعدي علي الأطقم الطبية وطاقم التمريض بالسب و تصل في بعض الأحيان بالتعدي علي الممرضات بالضرب، متابعاً انه رغم ذلك نسعى دائما على تذليل العقبات التي تواجه المنتفعين ونوجه ايضا دائما بمراعات الحالات الحرجة مثل كبار السن وزي الاحتياجات الخاصة إن يكون لهم الاولوية في الحصول الخدمة الطبية.
أوضح ان أغلب الشكاوى والتي تثار تكون بخصوص طالبات لمواطنين بدون حق او تسهيل اجراء مخالف علي سبيل المثال
مواطن حضر بأوراق مريض أخر أو بكشف خارجي يريد كتابة علاج بدون كشف أو عرض المريض نفسه دكتور التأمين المختص للوقوف علي تشخيص سليم، ومشاكل اخري كثيرة مثل استرجاع علاج أو تحديد موعد للجنة كشف طبي.
وأختتم دكتور محمد حجاج حديثه بأنه تابع الإشاعات المروجة والمفتعلة عبر الفيسبوك ، مؤكداً ان هذا لا يشغله في شيئ فكل واحد نفسه عليه بصيرة وقال ” نحن نراعي الله في عملنا ونخلصه لوجه الله وانا اتحدى واحد يقول انه لم يحصل علي الخدمة الطبية هنا في العيادات بشكل قانوني فهذا الفيصل بيني وبينه، أما الانسانيات فهذه بيننا وبين الله نقدمها لأهلها، وأما عن الذين يروجون لإشاعات ليس لها اي دليل واقعي أو ملموس فلا تعليق عليهم.
نبض العالم