نائبة برلمانية تطالب بتفعيل برنامج الرائدات الريفيات للحد من الإنجاب وتنظيم النسل
20% من عدد السكان وراء التزايد السكاني
تقدمت هالة أبو السعد نائبة برلمانية مصرية بطلب إحاطة ومناقشة لمجلس النواب، تطلب فيه الاهتمام بفئة معينة من المجتمع المصري، تقدر بنسبة 20%من عدد السكان وتؤكد أنها وراء التزايد السكاني.
إلى ذلك، ذكرت أن هذه الفئة التي أطلقت عليها اسم “الشريحة الغاطسة” تعتبر الأكثر فقرا وتقف وراء ما لا يقل عن 40% من التزايد السكاني، الذي حذر منه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي تصريحات لها قالت البرلمانية المصرية هالة أبو السعد إن “الشريحة الغاطسة” هي فئة بعيدة تماما عن الإعلام ووسائل التواصل ولا تصل إليها الرسالة الإعلامية والمجتمعية والتوعوية الخاصة بمواجهة تحديات الزيادة السكانية، حيث مازالت على معتقداتها الخاطئة التي تنظر للعملية الإنجابية نظرة اجتماعية واقتصادية بحتة، ولا يمكنها أن تتنازل عن هذه المعتقدات أو تتخلى عنها.
وأوضحت النائبة إن هذه الفئة تضم نسبة كبيرة من الفلاحين والعمال والصناع المقيمين في الريف المصري، وليس لديهم وقت لمشاهدة التلفاز أو برامج التوعية من الزيادة السكانية، أو التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي لانشغالهم بأعمالهم والسعي على لقمة عيشهم، وبالتالي لا يعلمون شيئا عن تصريحات الحكومة وتحذيراتها من النمو السكاني، ويحتاجون لمن يصل إليهم ويقوم بتوعيتهم بشكل مباشر، وواضح، ويتولى إقناعهم بخطأ معتقداتهم المتوارثة لديهم منذ مئات السنين عن الإنجاب وزيادة النسل.
كما أضافت أن هذه الفئة مازالت تنظر لكثرة الإنجاب على أنه نوع من العزوة والعصبة، ويرى ضرورة إنجاب الكثير من الأطفال للمساعدة في أعمال الحقل والزراعة والصناعة وغيرها وزيادة دخل الأسرة، إضافة إلى أن البعض ممن رزقهم الله بإنجاب الإناث يظل ينجب حتى يزرق بالذكور وفقا لمعتقد راسخ لديه بضرورة وجود ولد ذكر يحمل اسم العائلة.
وطالبت البرلمانية المصرية بتفعيل برنامج الرائدات الريفيات للوصول إلى هذه الفئة وفي منازلها وتوعيتهم بضرورة الحد من الإنجاب وتنظيم النسل حماية لصحتهم أولا، ولإمكانية تربية أبنائهم وتوفير كافة الخدمات لهم ثانيا.
يذكر أنه ووفقا لآخر إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء فقد بلغ عـدد سكان مـصر في نهاية العام الماضي 2020 نحو 101,5مليون نسمة في الداخل في حين يتجاوز عدد المصريين في الخارج نحو 8 ملايين نسمة.