موكب المومياوات الملكية…حتشبسوت سيدة الأرضين وسيدة مصر العليا والسفلى
تبدأ فعاليات نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لمقرها بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط، اليوم السبت.
يضم الموكب المهيب 22 مومياء ملكية منها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات وهم “الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثاني”، ويثري الموكب مشاركة 17 تابوتا ملكيا تعود لعصور الأسر 17 و19 و20.
ذكر إيان شو في كتابه” تاريخ مصر القديمة “ان عددا من الباحثين رأوا ان الملكة حتشبسوت التي تعد من ضمن المومياوات التي سيتم نقلها لمتحف الحضارة بالفسطاط ضمن موكب المومياوات الملكية قد رأت في نفسها وريثا لابيها تحتمس الأول حتى قبل وفاته، ما يعني ضمنا ان تأريخ حكم تحتمس الثالث ينطبق على عهدها بقدر ما ينطبق على عهد الملك الطفل.
دشنت حتشبسوت كملك مشروعات بناء فاقت ما تم في عهد سابقيها بكثيرفقد اتسعت قائمة مواقع ابنيتهافي مصر العليا لتشمل كوم امبو ونخن وارمنت واليفانتين وتركت أيضا بقايا لآثار عديدة في النوبة.
وشيدت حتشبسوت لمدينة “بوهن” معبدا عمدانيا نقل بالكامل لمتحف الخرطوم وهو طراز شاع في منتصف الأسرة الثامنة عشر صورت مناظر جدرانه في الأصل كلا من حتشبسوت وتحتمس الثالث.
اهتمت حتشبسوت بمدينة منف على وجه الخصوص فعثر لها على كسرة اناء مرمري في منطقة معبد “بتاح” هناك، وتركت أيضا لها علامة بارزة في سجلها المعماري هو الصرح الثامن الذي اقامته من الحجر الرملي ليكون بوابة جنوبية جديدة لحرم المعبد فكان اول صرح يبنى من الحجر على طريق المواكب الشمال _جنوبي وهو الذي يربط وسط الكرنك بحرم معبد موت.
كما أقامت حتشبسوت في موضع اخر من وسط معبد الكرنك قصرا لانشطتها الشعائرية وشيدت سلسلة من الحجرات حول مقصورة المركب المقدس حيث صورت تطهيرها وقبولها من الآلهة.
كما يظل معبد الدير البحري ابقى عمائر حتشبسوت وقد شيد بالحجر الجيري وصمم على هيئة مسطحات متدرجة تتصدر الحائط الجبلي وأطلق عليه اسم “قدس الاقداس” فهو اكمل تعبير مادي لحتشبسوت على عهدها،وقد وصفت حتشبسوت بأنها ابنة الملك وزوجة الإله وسيدة الأرضين وسيدة مصر العليا والسفلى.