ولد الفنان الراحل ، عادل هاشم ،في مدينة القاهرة في عام 1939، وبدأ رحلته مع التمثيل منذ طفولته من خلال المسرح المدرسي في مدرسة الملك الناصر الابتدائية بالسيدة زينب، وصولاً إلى المرحلة الثانوية في مدرسة السعيدية، ثم التحق في البداية بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده، وبعد رسوبه في العام الأول، قرر الانتقال للدراسة في معهد الخدمة الاجتماعية وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1962، وبعد التخرج تقدم لاختبارات المسرح القومي وتم تعيينه، وبجانب التمثيل على المسرح، عمل في البداية كمساعد مخرج مع عدد كبير من المخرجين المسرحيين مثل عبدالرحيم الزرقاني، وسعد أردش، وكرم مطاوع.
وقدم أول تجربة له في الإخراج المسرحي خلال مسرحية «الدنس» عام 1967، واستمر في العمل المسرحي حتى عام 1970، ثم عاش على مدار 13 عاماً بين الجزائر وفرنسا، وحاز درجة الدكتوراه من باريس في علم الاجتماع المسرحي، وعمل كمذيع وممثل ومشرف على البرامج المذاعة باللغة العربية في إذاعة باريس العربية، ومونت كارلو، كما عمل في المعهد القومي للوسائل السمعية والبصرية في فرنسا، وفي الجزائر عمل أستاذاً في معهد التمثيل بتكليف من وزارة الثقافة، ليعود بعدها إلى مصر.
وشارك في العديد من الأعمال الفنية للسينما والتلفزيون، حيث اشتهر بتقديم أدوار رجل الأعمال والضابط والمستشار ورجل القانون، كما برع في أدوار الشر، فضلاً عن أن مظهره الأرستقراطي فرض عليه هذه النوعية من الأدوار، فقدم للسينما المصرية العديد من الأفلام، منها: «المارد، عفريت النهار، سوق النساء، ناصر 56، ترويض الرجل، الراجل اللي باع، ساعتان من الرعب، 90 دقيقة، إلا ابنتي، الطاووس، رجل لهذا الزمان، هدى ومعالي الوزير، 131 أشغال، عفريت النهار، بلية ودماغه العالية، حرب أطاليا»، وغيرها.
وقدم عدداً كبيراً من المسلسلات التلفزيونية منها: الخروج من الدائرة، قصة المدينة، محمد رسول الله، الفرسان، الأبطال، نسر الشرق، الحضارة الإسلامية، القضاء في الإسلام، الإمام ابن حزم، رياح الشرق، بوابة الحلواني، رأفت الهجان، حنان وحنين، سكة الهلالي، فيرتيجو، الصفعة، العراف، ثم «اسم مؤقت» آخر أعماله في العام 2013.
