مصر تطالب بدعم جهود إفريقيا للتعامل مع تداعيات كورونا
طالب السفير هشام بدر سفير مصر في إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، المجتمع الدولي
وشركاء البرنامج بدعم الجهود الأفريقية التي قام بها قادة ورؤساء حكومات الدول الأفريقية، أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقي،
و دعوتها للمجتمع الدولي والشركاء لدعم صندوق الاتحاد الأفريقي لمواجهة جائحة (كوفيد 19)، والعمل على إيقاف وتأجيل
دفع أقساط الديون العامة والخاصة المتراكمة على الدول الأفريقية، بما يمكنها من توفير الموارد المالية اللازمة لتوفير الغذاء
لمواطنيها ودعم جهودها لاحتواء انتشار الوباء.
جاء ذلك خلال قيام السفير هشام بدر اليوم /الخميس/ بتسليم رئاسة المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي إلى
المندوب الدائم لألمانيا في اجتماعات الدورة الأولى للمجلس التنفيذي للبرنامج التي تعقد عبر تقنية (الفيديو كونفرانس).
وأكد السفير بدر أن الأزمة الصحية التي يواجهها العالم اليوم جراء فيروس كورونا المستجد تعد أكبر تحد يواجه العالم، مما
يجعلها معوقا رئيسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدفين الأول والثانى الخاصين بمكافحة الفقر والجوع في العالم.
وأضاف أن التحدي غير المسبوق جراء جائحة (كوفيد 19) يتطلب تكثيف التعاون والتنسيق بين منظمات الأمم المتحدة
ومؤسسات التمويل الدولية والشركاء والحكومات من أجل العمل على احتواء انتشار هذا الوباء وتخفيف تأثيراته السلبية على
جهود تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، لاسيما في الدول التي تعاني من ضعف مؤسساتها الطبية ونقص الغذاء مثل أفريقيا،
مشددا على أهمية قيام منظمات روما الثلاث بالعمل معا لصياغة خطة استجابة موحدة لدعم الدول الأفريقية لضمان إيصال
إمدادات الغذاء إلى الفئات الأكثر احتياجا والجوعى واللاجئين فى مناطق الأزمات والحيلولة دون تفاقم تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وأعرب السفير بدر – في كلمته – عن الشكر والتقدير للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمى والعاملين بالبرنامج، خاصة فى
الميدان، الذين يواصلون تقديم الدعم والمساعدات الغذائية والإغاثية للفئات الأكثر احتياجا فى مختلف دول العالم.
وثمن الجهود الكبيرة للمدير التنفيذى لحشد مزيد من الموارد المالية للبرنامج; بما انعكس – بشكل إيجابي – على دفع
أنشطة وعمليات البرنامج لتقديم الدعم والمساعدات الغذائية والنقدية حوالي 100 مليون شخص من المستفيدين في
مختلف أنحاء العالم.
واستعرض السفير بدر أبرز الجهود – التي قامت بها الرئاسة المصرية للمجلس التنفيذي للبرنامج – وركزت بشكل أساسي
على دعم البرامج والخطط الاستراتيجية للبرنامج فى الدول الأفريقية، علاوة على ضمان مشاركة كبار المسؤولين والقادة
الأفارقة فى أعمال المجلس التنفيذى لإيصال الصوت الأفريقي والتحديات التي تواجهها الدول الأفريقية لتوفير الأمن الغذائي
والتغذية لمواطنيها، علاوة على دعم وتنسيق التعاون المشترك بين برنامج الغذاء العالمي وبرامج وصناديق الأمم المتحدة فى
نيويورك لدعم الفئات الأكثر احتياجا فى العالم، إضافة إلى دعم تعزيز التعاون بين منظمات روما الثلاث لدعم جهود مكافحة الفقر والجوع في العالم.
وأشاد المدير التنفيذي للبرنامج وكافة أعضاء المجلس التنفيذي – من جانبهم – بالجهود الكبيرة التي قامت بها الرئاسة
المصرية للمجلس التنفيذي للبرنامج خلال العام الماضي; مما كان لها بالغ الأثر في دفع مجالات عمل البرنامج وأنشطته
للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من المساعدات الغذائية والنقدية التي يقدمها البرنامج.