كتبت: الهام السيد
عقد مجمع إعلام بنها اليوم، ندوة عن التغيرات المناخية، والتي تستهدف رفع الوعي بقضايا التغيرات المناخية، وذلك علي هامش مؤتمر المناخ cop27 الحالي والمنعقد في شرم الشيخ.
جاء هذا بحضور أماني الحاج علي مدير عام مجمع إعلام بنها، والدكتور سويلم جودة أستاذ ريادة الأعمال بكلية تجارة جامعة القاهرة، والشيخ عبد الموجود دسوقي مدير عام المنطقة الأزهرية بالقليوبية، ودكتور عبد الرحمن مشهور الباحث في الدراسات الدينية.
وأوضحت أماني الحاج علي مدير عام مجمع إعلام بنها، الطلاب نبذة عن مهام مجمع الإعلام ببنها ودوره التوعوي في المجتمع، موضحة أن الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات والأنشطة التعريفية بأضرار وآثار التغيرات المناخية وأثرها على البيئة والمجتمع والأفراد، وتأثير التقلبات المناخية على مقومات استمرار الحياة على كوكب الأرض، وعلى حياة البشر بشكل عام.
مدير عام المنطقة الأزهرية بالقليوبية: لا تقوم المجتمعات الا بالثقافة والقيم الأخلاقية والوعي
وقال الشيخ عبد الموجود دسوقي مدير عام المنطقة الأزهرية بالقليوبية، لا تقوم المجتمعات الا بالثقافة والقيم الأخلاقية والوعي، واننا يجب ان نعرف أهمية وضرورة الحفاظ علي البيئة فهي أيضا من اخلاقيات المرء، موضحا للطلاب ان تهيئة المناخ هو عنصر هام وضروري للحياة وللمكان الذي نعيش فيه، متابعا انه تطرأ أسباب عارضت المناخ وهي ليست فجاءة بل كانت لها تابعات وعلي مر الوقت أصبحت تتفاقم المشكلة ولابد ان نحاول نعمل جاهدين علي تغيير ما يطرأ سلبيا علي المناخ.
وأكد على ان التغيير هو سنة الله في الكون مثال ذلك هو تغيير الفصول من خلال التغييرات المناخية لفصول السنة وأيضا التغير هو سنة نبوية، مشيرا انه لا يصح ان تسير الحياة علي نهج واحد فقط فان حكمة الله في التنوع لتسير الحياة وتكتمل الطبيعة.
وأشار الشيخ عبد الموجود للطلاب ان دور الشباب هو ان يتعلم ثقافة كيف ان يتعامل مع قضية المناخ، بحيث لا يؤثرون عليه بالسلب ولان هناك أيضاً مؤثرات ثانوية وليست أساسية ولكنها تساهم وبقوة في الانبعاثات الضارة مثل تلوث المياه او القاء القمامة في الشوارع وحرقها وكذلك تجريف الأماكن الخضراء من الزراعة فكل هذا يزيد من تفاقم المشكلة المناخية
وأفاد أن تدخل الانسان للتطوير التكنولوجي علي مر الزمن بدون الاخذ في الاعتبار الحفاظ علي الطبيعة التي خلقها الله خالية من كل الملوثات حتى أصبحت البيئة ملوثة بسبب إهمال قضية المناخ.
وأوضح الدكتور سويلم جودة أستاذ ريادة الأعمال بجامعة القاهرة، للطلاب الفرق بين المناخ والطقس ومما يتكون
المناخ وعناصره، متابعاً ان أي خلل أو تغيير في عنصر من هذه العناصر يؤدي الي تغيير المناخ بالسلب.
الدكتور سويلم جودة: الجميع مطالبون لمواجهة خطر التغيرات المناخية دون أي استثناء
وتابع دكتور سويلم أن هذه التغييرات تؤدي بالسلب أيضا علي حياة البشر لأنها تهدد التربة الزراعية والمحاصيل وتكدر السلم والأمن الغذائي والذي نشهده الآن ونتعايش معه في العلم بأكمله، فكيف لو وصل الحال لأكثر من ذلك، متسائلا هل نجد حياة بعد ذلك علي الأرض وكيف ستكون؟
وأضاف «جودة» اننا لكل منا دور لا يقل عن غيره وجميعنا مطالبون بمواجهة هذا الخطر الذي يهدد حياة البشرية، متابعا انه لكي نتفادى مرحلة الخطورة لابد من العمل علي تغيير المناخ من الان وليس الغد، موضحا ان هذا التغيير لا يقف علي دولة دون الأخرى أو يختص إقليم معين بذاته، بل انه في العالم جميعه فلا يصح فصل دولة عن دولة في مسألة تغيير المناخ ، ولذلك مشكلة التغييرات المناخية تهم الدول جميعها.
الهدف من مؤتمر المناخ هو مناقشة التغييرات المناخية والوقوف على ما وصلت اليه الدول ومدى الالتزام بها
وأوضح دكتور سويلم للطلاب ان مؤتمر المناخ ليس بجديد علي العالم، وانه يعقد كل عام في دولة مختلفة، موضحا أن هدف المناخ هو مناقشة التغييرات المناخية والوقوف على ما وصلت اليه الدول ومدى الالتزام بتطبيق هذه التوصيات.
واكد انه لن نستطيع تغيير المناخ الا بتغيير السلوكيات السلبية، وهو تقلل الانبعاثات السلبية والعمل علي زيادة المساحات الخضراء، وحث الطلاب على البدء بزراعة بلكونة او شجرة امام منزلك لتمتص الانبعاثات الغازية ولتزيد من الأكسجين.
وأوضح ان الثورة الصناعية التي شهدها العالم في الدول المتقدمة كانت لها النصيب الأكبر والإسهام في الانبعاثات الحرارية.
وتم فتح باب المناقشة للطلاب حول قضية المناخ وطرح توصيات قابلة لتنفيذها من جهة الطلاب المشاركون في الندوة، والتي جاءت علي رأسها زيادة الزراعة والبداية من المنزل والمدرسة والعمل علي تهيئة بيئة صالحة.
وكان شجع دكتور سويلم في بداية الندوة الطلبة من خلال منح جائزة للإجابة الصحيحة في نهاية الندوة، حيث وجه الدكتور سؤال للطلاب في الاخر الندوة يدور حول تسمية مؤتمر المناخ بـ «cop 27»، ومن هم اكبر الدول التي ساهمت الانبعاثات الحرارية للأرض، مما خلق جو من المرح و المتعة المفيدة والمثمرة بين الطلاب وتحفيزهم على المشاركة.