تقارير وتحقيقاتصحةمنوعات

“متلازمة القلب السعيد”.. هل يموت الإنسان فرحاً.. وكيف تصبح السعادة قاتلة؟

اقرأ في هذا المقال

  • هل من الممكن أن تتسبب السعادة المفرطة بوفاة شخص ما؟
  • ماذا يحدث عندما يشعر الإنسان بالسعادة
  • ماذا يحدث عند الإصابة بـ "متلازمة القلب السعيد"
  • من هم أكثر الأشخاض عرضه للإصابة بمتلازمة القلب السعيد
  • هل يموت الإنسان فرحاً
يختلف مفهوم السعادة من فرد لآخر، الا أنها حالة عامة يشعر ويشترك الناس بها، أي أنها متاحة في يد الجميع، وتحددها طبيعة الفرد، وطريقة تفكيره وكيفية تفاعله مع الظروف المحيطة به، والمواقف الحياتية التي يمرّ بها فالناس تختلف في طباعها واتجاهاتها، ولكن هل من الممكن أن تتسبب السعادة المفرطة بوفاة شخص ما؟
يختلف مفهوم السعادة من فرد لآخر، الا أنها حالة عامة يشعر ويشترك الناس بها، أي أنها متاحة في يد الجميع، وتحددها طبيعة الفرد، وطريقة تفكيره وكيفية تفاعله مع الظروف المحيطة به، والمواقف الحياتية التي يمرّ بها فالناس تختلف في طباعها واتجاهاتها، ولكن هل من الممكن أن تتسبب السعادة المفرطة بوفاة شخص ما؟       قالت المعالجة النفسية في علم النفس العيادي غادة هواري، إن السعادة المفرطة والحزن الشديد هما "وجهان لعملة واحدة".  وأوضحت هواري: "تشير الدراسات إلى أن ردة فعل القلب عند الفرح الشديد مشابهة تماما لردة فعله عند الحزن الشديد، وهذا ما يحدث عند الإصابة بـ "متلازمة القلب السعيد"، إذ يتشنج القلب من السعادة ما يؤدي لآلام في منطقة الصدر وتصاب عضلة القلب بضرر".  ولفتت إلى أن ما يزيد من عوامل خطورة "متلازمة القلب السعيد" أن يكون الشخص لديه سوابق من الاكتئاب أو اضطرابات ونوبات عصبية وبعض الأمراض التي تؤثر على القلب، مشيرة إلى أن القلب الذي لا يتحمل الحزن لا يتحمل الفرح أيضا.  وبحسب هواري فإنه عندما يشعر الإنسان بالسعادة أو الحزن فإن كمية الأدرينالين الكبيرة التي يضخها الجسم، تؤثر أولا على القلب فتزيد من قوة تدفق الدم وترفع دقاته.  وقال البروفسور سيمون أبو جودة وهو طبيب قلب إن "متلازمة القلب السعيد" تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من نقاط ضعف صحية، ومشاكل عضوية في القلب، مؤكدا أنه من النادر جدا أن يصاب شخص لا يعاني من مشاكل في القلب، بهذه المتلازمة.  وأوضح أبو جودة أن "متلازمة القلب السعيد" غالبا ما تحدث إثر المواقف المسبّبة للتوتر والعواطف الشديدة، مثل زواج أحد الأولاد، أو الفوز بجائزة مالية ضخمة، أو الحصول على وظيفة الأحلام.  وأكمل قائلا: عندما يكون الشخص سعيدا بشدة يشعر الجسم بالجهد، ما يؤثر على كهرباء القلب، ويؤدي إلى تدفق سريع للدم، وعدم قدرة عضلة القلب على القيام بعملها بانتظام، وهنا يشعر المريض بصعوبة في التنفس وألم في الصدر.  وبين أبو جودة أن النوبة القلبية تحدث عادة بسبب انسداد كامل أو شبه كامل في أحد شرايين القلب، أما في حالة "متلازمة القلب السعيد" لا تكون الشرايين مسدودة، مشيرا إلى أنه من النادر جدا أن تتسبب هذه المتلازمة بالوفاة، إذ أن معظم من يتعرّضون لها يتعافون بسرعة.

قالت المعالجة النفسية في علم النفس العيادي غادة هواري، إن السعادة المفرطة والحزن الشديد هما “وجهان لعملة واحدة”.

وأوضحت هواري: “تشير الدراسات إلى أن ردة فعل القلب عند الفرح الشديد مشابهة تماما لردة فعله عند الحزن الشديد، وهذا ما يحدث عند الإصابة بـ “متلازمة القلب السعيد”، إذ يتشنج القلب من السعادة ما يؤدي لآلام في منطقة الصدر وتصاب عضلة القلب بضرر”.

ولفتت إلى أن ما يزيد من عوامل خطورة “متلازمة القلب السعيد” أن يكون الشخص لديه سوابق من الاكتئاب أو اضطرابات ونوبات عصبية وبعض الأمراض التي تؤثر على القلب، مشيرة إلى أن القلب الذي لا يتحمل الحزن لا يتحمل الفرح أيضا.يختلف مفهوم السعادة من فرد لآخر، الا أنها حالة عامة يشعر ويشترك الناس بها، أي أنها متاحة في يد الجميع، وتحددها طبيعة الفرد، وطريقة تفكيره وكيفية تفاعله مع الظروف المحيطة به، والمواقف الحياتية التي يمرّ بها فالناس تختلف في طباعها واتجاهاتها، ولكن هل من الممكن أن تتسبب السعادة المفرطة بوفاة شخص ما؟       قالت المعالجة النفسية في علم النفس العيادي غادة هواري، إن السعادة المفرطة والحزن الشديد هما "وجهان لعملة واحدة".  وأوضحت هواري: "تشير الدراسات إلى أن ردة فعل القلب عند الفرح الشديد مشابهة تماما لردة فعله عند الحزن الشديد، وهذا ما يحدث عند الإصابة بـ "متلازمة القلب السعيد"، إذ يتشنج القلب من السعادة ما يؤدي لآلام في منطقة الصدر وتصاب عضلة القلب بضرر".  ولفتت إلى أن ما يزيد من عوامل خطورة "متلازمة القلب السعيد" أن يكون الشخص لديه سوابق من الاكتئاب أو اضطرابات ونوبات عصبية وبعض الأمراض التي تؤثر على القلب، مشيرة إلى أن القلب الذي لا يتحمل الحزن لا يتحمل الفرح أيضا.  وبحسب هواري فإنه عندما يشعر الإنسان بالسعادة أو الحزن فإن كمية الأدرينالين الكبيرة التي يضخها الجسم، تؤثر أولا على القلب فتزيد من قوة تدفق الدم وترفع دقاته.  وقال البروفسور سيمون أبو جودة وهو طبيب قلب إن "متلازمة القلب السعيد" تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من نقاط ضعف صحية، ومشاكل عضوية في القلب، مؤكدا أنه من النادر جدا أن يصاب شخص لا يعاني من مشاكل في القلب، بهذه المتلازمة.  وأوضح أبو جودة أن "متلازمة القلب السعيد" غالبا ما تحدث إثر المواقف المسبّبة للتوتر والعواطف الشديدة، مثل زواج أحد الأولاد، أو الفوز بجائزة مالية ضخمة، أو الحصول على وظيفة الأحلام.  وأكمل قائلا: عندما يكون الشخص سعيدا بشدة يشعر الجسم بالجهد، ما يؤثر على كهرباء القلب، ويؤدي إلى تدفق سريع للدم، وعدم قدرة عضلة القلب على القيام بعملها بانتظام، وهنا يشعر المريض بصعوبة في التنفس وألم في الصدر.  وبين أبو جودة أن النوبة القلبية تحدث عادة بسبب انسداد كامل أو شبه كامل في أحد شرايين القلب، أما في حالة "متلازمة القلب السعيد" لا تكون الشرايين مسدودة، مشيرا إلى أنه من النادر جدا أن تتسبب هذه المتلازمة بالوفاة، إذ أن معظم من يتعرّضون لها يتعافون بسرعة.

وبحسب هواري فإنه عندما يشعر الإنسان بالسعادة أو الحزن فإن كمية الأدرينالين الكبيرة التي يضخها الجسم، تؤثر أولا على القلب فتزيد من قوة تدفق الدم وترفع دقاته.

وقال البروفسور سيمون أبو جودة وهو طبيب قلب إن “متلازمة القلب السعيد” تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من نقاط ضعف صحية، ومشاكل عضوية في القلب، مؤكدا أنه من النادر جدا أن يصاب شخص لا يعاني من مشاكل في القلب، بهذه المتلازمة.

وأوضح أبو جودة أن “متلازمة القلب السعيد” غالبا ما تحدث إثر المواقف المسبّبة للتوتر والعواطف الشديدة، مثل زواج أحد الأولاد، أو الفوز بجائزة مالية ضخمة، أو الحصول على وظيفة الأحلام.

وأكمل قائلا: عندما يكون الشخص سعيدا بشدة يشعر الجسم بالجهد، ما يؤثر على كهرباء القلب، ويؤدي إلى تدفق سريع للدم، وعدم قدرة عضلة القلب على القيام بعملها بانتظام، وهنا يشعر المريض بصعوبة في التنفس وألم في الصدر.

وبين أبو جودة أن النوبة القلبية تحدث عادة بسبب انسداد كامل أو شبه كامل في أحد شرايين القلب، أما في حالة “متلازمة القلب السعيد” لا تكون الشرايين مسدودة، مشيرا إلى أنه من النادر جدا أن تتسبب هذه المتلازمة بالوفاة، إذ أن معظم من يتعرّضون لها يتعافون بسرعة.

هل يموت الإنسان فرحاً

حذر استشاري الأمراض النفسية، الطبيب المصري وليد هندي، من المخاطر الصحية لـ«متلازمة القلب السعيد»، مؤكداً أنها قد تؤدي إلى الوفاة، إذ تنتشر بين الرجال، بينما تشيع بين النساء متلازمة «القلب المنكسر»، وفق ما نشرت وسائل محلية الأحد.

ولفت هندي، إلى أن السعادة المفرطة تؤدي للوفاة في أحيان كثيرة، مثل الحزن الشديد، مشيراً إلى أن المقولة الشعبية المتداولة عند الضحك الشديد «سأموت من كثرة الضحك» صحيحة علمياً، مشدداً على ضرورة المحافظة على الاتزان في المشاعر لتجنب التعرض لأزمات صحية مفاجئة، وللحفاظ على القلب.

وحذر الطبيب المصري من المبالغة في الفرح والحزن، لأن ذلك يتسبب في أعراض عضوية مثل ألم شديد في القلب واضطراب ضربات القلب واضطراب الأدرينالين بالجسم، وهذه الأعراض ينتج عنها توقف القلب والوفاة المفاجئة.

ولفت إلى أن «متلازمة القلب السعيد» ذكورية بشكل كبير، ويصاب بها الرجال أكثر من السيدات، وعلى العكس، فإن الحزن أو ما يسمى متلازمة القلب المنكسر منتشرة بين السيدات بشكل أكبر. ووجه نصيحة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالتحكم في مشاعرهم، وتجنب الفرحة الزائدة للحد من التعرض لأزمات صحية.
اطبع المقال

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock