الأخبارالمجتمع والناسصحةعالم المرأة والجمالمقالاتمنوعات

ما أسباب نقص هرمون الاستروجين

ينتج هرمون الاستروجين بصورة رئيسة عند النساء، كما أنه يفرز أيضاً عند الرجال ولكن بنسب قليلة، وقد تتغير مستويات هرمون الإستروجين في الجسم عند النساء لعدة أسباب، ويؤدي نقص مستوياته في الجسم الى عدة أعراض ومشاكل صحية، ومن الأسباب الشائعة وراء نقص هرمون الإستروجين عند النساء ما يأتي:

العمر

يُعدّ التقدم في السن أكثر العوامل المؤدية الى نقص هرمون الإستروجين أهميةً، إذ يبدأ  الانخفاض الطبيعيّ في مستوياته في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Premenopause)، ويختلف العمر الذي تبدأ فيه هذه المرحلة بين النساء، فتبدأ عند البعض في عمر الأربعينيات، وقد تظهر عند البعض في وقت أبكر كمنتصف الثلاثينيات.

وتدل هذه المرحلة على اقتراب انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) أو ما يُعرف بسن اليأس، وتحدث فيها تغيرات  طبيعية تهيئ الجسم للانتقال إليه، فترتفع وتنخفض مستويات الإستروجين في مرحلة ما حول انقطاع الطمث بشكل غير منتظم، مما يجعل مدة الدورة الشهرية تقصر أو تطول، ويؤدي ذلك إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد تمر دورات لا تحدث فيها الإباضة، وتنتهي مرحلة ما قبل انقطاع الطمث بمرور 12 شهرًا متتابعًا دون حدوث الطمث، فيبدأ سن اليأس مشيرًا إلى انتهاء سنوات الإنجاب وتوقف المبيضين عن إنتاج هرومنيّ الإستروجين والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، وغالبًا ما يكون ذلك بعد سن 45.

عوامل خطر نقص هرمون الإستروجين

الدورة الشهرية

تتقلب مستويات هرمون  الأستروجين طبيعيًا خلال الدورة الشهرية  على النحو الآتي:

 

تكون مستويات هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون في اليوم الأول من الدورة الشهرية منخفضة، مما يحفز الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) على إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone)، واختصارًا FSH، والذي يبدأ بدوره بإنتاج حويصلة المبيض (بالإنجليزية: Ovarian follicle)، وهو كيس يوجد في المبيض مملوء بسائل ويحتوي على البويضة.

تنتج حويصله المبيض هرمون الإستروجين لتساعد على تحضير الرحم للحمل، ويؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين الى ارتفاعٍ حادّ في مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: 7 Luteinizing hormone)، واختصارًا LH.

يُعدّ LH الهرمون المسؤول عن إفراز البويضة من الحويصلة فتبدأ مرحلة الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) وذلك في اليوم 1 12-14 من الدورة الشهرية.

تشكل الحويصلة المتمزقة ما يعرف بالجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum) الذي يستمر بتهيئة الرحم للحمل؛ وذلك بإفراز هرمونيّ الإستروجين والبرجيسترون.

تنخفض مستويات الإستروجين والبرجيسترون ثانيةً في حال لم يتمّ تخصيب البويضة، ليبدأ نزيف الدورة في اليوم 28.

ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مفرطما أسباب نقص هرمون الاستروجين

وُجِد أنّ زيادة النشاط البدنيّ لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين لديهن، وبشكلٍ عامّ تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ زائد إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.

 

اضطرابات الأكل

قد يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين الناتج عن انخفاض الوزن أو فقدان الشهية العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa) إلى آثارٍ خطيرة في الجسم، وقد يُعزى انخفاض مستوياته في هذه الحالات إلى الأسباب الآتية:

 

نقص تحفيز المبيض الناتج عن فقدان الشهية العصابي.

نقص النسيج الدهني في الجسم.

تغيّر أيض الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، إذ ينتج عن أيض الإستراديول في الوضع الطبيعي -هيدروكسي إسترون، بينما ينتج هيدروكسي إسترون في حالات فقدان الشهية العصابي، والذي يعمل كمضاد للإستروجين، فيقلل من مستوى الإستروجين في الجسم.

ومن بعض الآثار التي يسببها انخفاض مستوى الإستروجين في الجسم ما يأتي:

 

تأخر البلوغ أو غياب الدورة الشهرية.

انخفاض كثافة العظام مما يرفع خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).

اضطرابات الكلى المزمنة

قد لا تتقلب مستويات الهرمونات التناسلية بالشكل الطبيعي كما يحدث خلال الدورة الشهرية الطبيعية لدى المصابات بالمرحلة النهائية من أمراض الكلى (بالإنجليزية: End-stage renal disease)، واختصارًا ESKD، أو المصابات بأمراض الكلى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic kidney disease)، واختصارًا CKD، اللواتي لا يعتمدن على غسل الدم (بالإنجليزية: Hemodialysis)، وقد يرجع السبب في حدوث هذه المشاكل والاضطرابات التناسلية لديهنّ إلى وجود خللٍ في منطقة تحت المهاد، إذ تعيق أمراض الكلى المزمنة إنتاج الهرمونات التناسلية ووظيفتها، فتعاني النساء المصابات بها من اضطرابات الدورة الشهرية، والعقم، وانقطاع الطمث المبكر، وقد تُعدّ مشاكل شائعة لديهنّ.

 

ووُجِد أنّ مستويات الإستروجين والبروجستيرون والهرمون المنشط للحوصلة في بلازما الدم عند مرضى المرحلة النهائية من مرض الكلى تتشابه مع مستوياتها عند النساء السليمات في مرحلة الطور الجريبي (بالإنجليزية: Follicular phase)، الّا أنّ هرمون الإستروجين لا يرتفع ويصل الى الذروة في منتصف الدورة لديهنّ، ويُشار إلى إمكانية تصحيح مثل هذه المشاكل بشكل جزئيّ عن طريق زراعة الكلى، أو تكثيف غسيل الدم أو ما يعرف بغسيل الكلى.

 

أسباب أخرى

توجد اساب اخرى قد تؤدي الى نقص هرمون الإستروجين عند النساء، ومن هذه الاسباب نذكر ما يأتي:

 

قصور الغدد التناسلية: (بالإنجليزية: Hypogonadism)، وفي هذه الحالة ينتج المبيض كميات قليلة من هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ولا يُعرَف السبب وراء قصور الغدد التناسلية، إذ إنّه لسبب غير معروف تحدث مشكلة في الغدد التناسلية أو الدماغ تؤثر في إنتاج الجسم للهرمونات الجنسية.

حبوب منع الحمل: تحتوي حبوب منع الحمل على شكل مصنّع من هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وتمنع هذه الحبوب الحمل من خلال المحافظة على مستويات ثابتة من هذه الهرمونات في الجسم، حيث لا يرتفع مستوى الإستروجين ليصل الى الذروة وبذلك لا تحدث الإباضة.ما أسباب نقص هرمون الاستروجين

مشاكل الغدّة الدّرقية: غالبًا ما يكون عدم توازن هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid gland) وراء الأعراض التي تبدو متعلقة بمشاكل هرموني الإستروجين والبروجستيرون، إذ تعدُّ الغدة الدرقية مركزًا للتواصل الهرمونيّ بين المبيضين والدماغ والغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، وعند حدوث خلل في هذا التواصل، ينهار التفاعل بين الهرمونات الجنسية، وهرمونات الغدة الكظرية، والنواقل العصبية في الدماغ، وعمليات الأيض،[٩] وقد تحدث حالة فرط برولاكتين الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinaemia) نتيجة قصور الغدة الدرقية الأوليّ (بالإنجليزية: Primary hypothyroidism)، وقد يؤدي ارتفاع مستويات البرولاكتين إلى انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين.

قصور الغدّة النخامية: (بالإنجليزية: Hypopituitarism) وهي حالة لا تنتج فيها الغدة النخامية موجّهات الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotropin) أو تُنتجهم بكمية قليلة، وتشمل موجهات الغدد التناسلية الهرمون المنشط للحوصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر، حيث يؤدي النقص في هذين الهرمونين عند النساء الى نقص إنتاج البويضات والإستروجين من المبيضين.

علاج السرطان: حيث يُستخدَم العلاج الهرمونيّ مع أو دون استخدام العلاج الكيميائي في معالجة سرطان الثدي، مما يثبّط إفراز الجسم لهرمون الإستروجين، ويؤدي ذلك إلى حدوث انقطاع الطمث.

استئصال الرحم الكليّ: (بالإنجليزية: Hysterectomy)، وهي عملية جراحية قد يتم فيها استئصال الرحم والمبيضين، وقد ينتج الجسم نسبًا منخفضة من هرمون الإستروجين في مثل هذه الحالات.

الولادة: حيث تنخفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل مباشر بعد الولادة، وكذلك أثناء الرضاعة الطبيعية.[٧]

الأسباب النادرة لنقص هرمون الأستروجين

من الأسباب النادرة لنقص هرمون الإستروجين عند النساء ما يأتي:

 

متلازمة تيرنر: (بالإنجليزية: Turner syndrome)، وهو اضطراب جينيّ يحدث عند الإناث، وفي كلّ 9 من 10 إناث مصابات بمتلازمة تيرنر لا يتمّ إنتاج كميات كافية من الهرمونات الجنسية بما فيها هرمون الإستروجين، وتوجد العديد من الأعراض المصاحبة لمتلازمة تيرنر ومنها:

قصر القامة.

ما أسباب نقص هرمون الاستروجين

نقص في نمو المبيض.

عدم حدوث الدورة الشهرية.

العقم ربّما.

فشل المبيض المبكر: (وبالإنجليزية: Premature ovarian failure) ويعرف بانقطاع الطمث المبكر، ويحدث عادة قبل سن الـ 40، يتوقف فيه المبيض عن إنتاج هرمونات محددة وبالأخص هرمون الإستروجين، وغالبًا ما يكون فشل المبيض المبكر وراثيًا، وقد لا يكون وراثيًا في حالات أخرى.

عوامل خطر نقص هرمون الإستروجين

من عوامل خطر الإصابة بنقص هرمون الإستروجين ما يأتي:

 

وجود تاريخ عائلي لمشاكل هرمونية مثل كيس المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cyst).

اتباع حمية غذائية قاسية لفقد الوزن.

 

 

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock