دائما ما نتكلم عن السلبيات التي نراها في مجتمعنا، واعتدنا علي إبداء الرأي بشكل هجومي نظرا لان هذا
الأسلوب في إبداء الرأي ينال اعجاب أغلب قراءه فالنقد الهدام يلفت الانظار كثيرا لما يوجد به من عنف وتجريح
دون الوصول الي حل لمعالجة المشكلات او المؤسسة التي ننتقدها، فأصبحنا نعرقل طرق النجاح ونهدم لا
نبني دعونا نتطرق الي المشكلات والازمات التي تمر بها البلاد، نري من البعض السب والتجريح والقاء اللوم
علي المسؤولين فقط لكن القليل من يسعي ويفكر في حل المشكله لنا مثال حي نعيشه الآن وهو الأزمة
التي تعرضت لها دول كثيرة منها دول متقدمة تفشي بها فيروس “كورونا” حتي أصبحت حالات الوفاة تزيد كل
يوم مئات ومئات في كل دوله في دولتنا الان اتخذت الحكومة والأطباء كل الإجراءات اللازمة لمحاربة الفيروس
لكن نحن الشعب اين دورنا ونحن لا نلتزم بالتعليمات، ونتعمد كسر القوانين مع من نعاند! هل نعاند الدوله ام
نعاند الموت؟ هذه من ابسط مشاكلنا التي لا نعترف بها وهي اننا اعتدنا علي النقد الهدام دون الوصول الي
حل اعتدنا علي المهاجمه فقط فمثل ما تعودنا علي مهاجمة المسؤول المقصر ومهاجمة الفاسدون في الدوله
ونطالب بمحاكمتهم، يجب ان نحاكم نحن الشعوب معهم فنحن ايضا فاسدون ولا نقل فسادا عنهم اعلم ان
حديثي لا ينال اعجاب الكثير، فقد اعتدتم علي النقد الهدام الذي يقودنا الي غلق حلقة الحوار والنقاش
والاحترام بيننا وفتح حلقات من الخلافات، والسب وخلق العداوة بيننا اعلموا ان العمل الناقد الذي يقوم علي
التجريح دون حلول هو من اسهل الأعمال التي يستطيع اي شخص ممارستها والتي تروق للجميع في عصرنا هذا