الأخبارمقالات

كنا في نعمة

بقلم :ولاء العبد

كثرت الكوارث وزالت النعم من حولنا ولا نبالي
(وابتلينا بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ) والتمسنا كلام الله الذي جاء بكتابه العزيز ولم نبالي ،فكترث البلاءات والأمراض من حولنا ومازلنا لانبالي .
إلي متي سنظل غافلين مغيبين عن الإنذارات الإلهية لنا، ولم نغير مابأنفسنا ولا نهتم برضا الله علينا، مازلنا مقصرين في حق أنفسنا بعدم تحرى رضا الله علينا، مازلنا مقصرين بظلم بعضنا البعض ،
أغلق بيت الله الحرام ولم نعي،
أغلقت المساجد وبقينا في رحالنا ولم ندرك ،
ومازال الصراع مع الحياة ومع بعضنا، مازلنا نكره، ونحقد، ونحسد ونمارس الغيبة والنميمة بحق غيرنا،
مازلنا نعيش وكأننا بمفردنا وكل منا يتجرد من مسؤليتنا تجاه من يعنوننا،
ولا يهتم كل منا سوى بنفسه وعالمه الخاص به ،
نسينا صاله الرحم، نسينا اليتيم نسينا الرحمة بمن هم جديرون بها،
غيبت عقولنا عن كلمه الحق والصدق، وجفت مشاعرنا، وضاقت صدورنا ببعضنا ،
مازلنا ناكرين لطف الله بنا،
اختلط الحرام بالحلال ،وكثرت الربا والرشاوى، وظهرت معادن خافية، كشفتها المحن والشدائد،
ونما الاستغلال والمستغلون،
وكأننا لسنا بمركب واحدة، وعلي أرض واحدة، وتحت سماء واحدة، فوقها رب واحد أحد قهار ،
أنكرنا نعم الله علينا، وهي لاتعد ولا تحصى،
جلسنا في بيوتنا في حظر رغما عن أنوفنا؛ لكي نعي وندرك ونرجع ونستوعب الرسائل الإلهية لنا، ونحمد، ونشكر ،ونستغفر، ونتوب إليه عما فعلنا ،وعن جحود نعم الله علينا ونكرانها، ( واذكرو نعمتي عليكم )
الصحه نعمة، الخروج من المنزل نعمه، الذهاب إلي العمل نعمة، الذهاب إلي المسجد نعمة، الالتقاء بالأحبه نعمة، الصلاة علي ميت والدعاء له نعمة، ودفنه نعمة، ووداعه نعمة، زيارة مريض عزيز نعمة، وماأكثر النعم التي لم ندرك قيمتها إلا بعد هذه المحنة .

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock