الأخبارتقارير وتحقيقات

.. قواعد المجد ….

د مها محسن السقا ،،مدرس القانون التجاري بالمعهد العالي للحاسب الالي وإدارة الأعمال بالزرقاء

التأمل في الشأن العام على مستوى الساحة المصرية الداخلية ، و الساحة الدولية ، يقودنا إلى حقيقة لا لبس فيها ، و هي أن الدولة المصرية مؤخرا عادت إلى سابق عهدها المسجل في صفحات التاريخ المشرق ، ففي ظل حالة الشلل الكلي التي أصابت العالم ، بقيت مصر – كعادتها – تبني قواعد المجد وحدها .

و قائد ملحمة البناء ” البطل ” عبد الفتاح السيسي لا يكتفي فقط بالتوجيه و التكليف بمواصلة البناء و التشييد و استكمال المشاريع القومية ، و إنما يتواجد بنفسه و يقوم بجولات مفاجئة ، ليست لمتابعة انتظام الأعمال فحسب ، و لكن أيضا ليتأكد بنفسه من ضمان إجراءات الوقاية و الحماية اللازمة للعمال البسطاء اللذين يخشى إن أقعدهم المرض في يوم ما – على حد قوله شخصيا – ألا يتمكنوا من إعالة أنفسهم و ذويهم .

ولا عجب في ذلك ، ولا داعي للمبالغة في مشاعر الدهشة و الإستغراب ، فالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ما هو إلا مواطن مصري أصيل ، من قلب مصر ، و من قلب مؤسساتها الوطنية ، و هذا هو الفرق بين المصري ” الأصيل ” و المصري ” الدخيل ” المدفوع من جماعات و منظمات مشبوهة و دول معادية و حاقدة ، لتنفيذ أجندات و أيدلوجيات أجنبية لخدمة مخططات الصهيونية العالمية .

الذين يتمسحون في الدين ، و الأديان منهم بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، و يتشدقون بحقوق الإنسان ، و الإنسان هو أول ضحاياهم ، و يتغنون بالحريات ، بينما علاقتهم بالحريات ، ماهي إلا ” قمع ” للحريات .

و لعلنا لاحظنا أيضا إجتماع السيد الرئيس برئيس مجلس الوزراء و وزير الزراعة و عدد من المسؤولين و توجيهات سيادته بالتوسع في استصلاح الأراضى و زراعة المحاصيل الإستراتيجية ، و إذا حاولنا أن نتفهم الأمر و نقرأ ما بين السطور ، فسنكتشف بعض الحقائق التي لا جدل فيها و منها على سبيل المثال ، أن صادرات مصر من الحاصلات الزراعية زادت لأكثر من خمسة ملايين طن في نهاية العام الماضي ، بعد فتح أسواق جديدة في دول أوروبا و دول الخليج العربي ، و لا شك أن الفضل في ذلك يعود إلى التوسعات التي حدثت في رقعة الأرض الزراعية في الفترة السابقة منذ بداية عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، و أيضا إلى مشروع الصوب الزراعية الذي يعد أكبر مشروع صوب زراعية في العالم ، و الذي توازي إنتاجيته خمسة أضعاف إنتاجية الأراضي المكشوفة ، و يوفر ٤٠% من المياه ، حيث تتيح تلك الصوب التحكم في العوامل البيئية المحيطة بالنباتات و ملائمتها بما يسمح لها بالنمو بشكل صحي و سريع و في غير مواسمها أيضا .

لا داعي للعجب و الدهشة أيضا ، فالرئيس عبد الفتاح السيسي أدرك منذ بداية توليه المسئولية أنه أمينا على ” خزائن الأرض ” و استعد برؤيته المستنيرة ، و المبنية على الحقائق التاريخية و الدراسات العلمية ، لإعادة تحويل مصر إلى سلة غذاء العالم في زمن ” فيه يغاث الناس و فيه يعصرون ” و أعتقد – شخصيا – أنه إقترب .

عزيزي المواطن المصري ، إفتخر ببلدك ، إفتخر بجيشك ، إفتخر برئيسك ، و كن على ثقة في الله أولا ثم في قدرة المصريين – حكومة و شعبا – على نقل مصر إلى موقع آخر على خريطة الساحة العالمية ، و إن غدا لناظره لقريب .
…. تحيا مصر …

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock