رعب الكتابات

قصة انتقام ميت “الخنزيرة”

بقلم: عبدالعزيز السيد

 

قصة انتقام ميت "الخنزيرة"
قصة انتقام ميت “الخنزيرة”

لمتابعة الجزء الاول من القصة اضغط هنا

– هي.. هي يادكتور المزه اللي تحسها طالعه من افلام اجنبي دي والنبي

– طيب طيب انا همر علي باقي العنابر وهمشي انا ولو حصل حاجه كلميني

اكملت مروري للإطمئنان علي ان كل شئ علي ما يرام و ركبت سيارتي وتحركت نحو منزلي بالمدينه ويفصل بين المدينه والقريه التي يوجد بها المستشفي طريق زراعي كنت اسير ببطئ يحاوطني التفكير بصوت بكاء الطفل.. برغم اني تأكدت من عدم وجوده.. الا ان بكائه لا زال يمزق في قلبي وكانه حقيقي فجأه علي جانب الطريق رايت طفله تشير لي وتجري بجوار سيارتي.. ترتدي قبعه وعيناها دامعتين.. اوقفت السياره ونزلت مسرعا وذهبت اليها.

– مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه

– علشان انا زعلانه منك اوي

– زعلانه مني انا؟ هو انتي تعرفيني؟

– ايوه.. انت سمعتني بعيط.. وسبتني ومشيت

– هو انتي؟

– ايوا.. انا بعيط كل يوم ومحدش بيسأل عني

– بس انا دخلت دورت.. ومالقيتش حد جوا

– عشان الخنزيرة.. طول ماهي موجودة مفيش راحه.. مفيش

– خنزيره ايه؟

– الخنزيره اللي قتلتني وهتقتل غيري كمان

– انا مش فاهم اي حاجه خالص

– ابقي خليك ورايا وانا افهمك

– طيب انتي بتدخلي وتخرجي ازاي من المستشفي

– انا معرفش المستشفي دي اللي بتقول عليها

– مش بتقولي انتي اللي كنتي بتعيطي هناك ضحكة كبيرة للطفلة

– انا مابعيطش انا مش ضعيفه

– طيب انتي رايحه فين عشان اوصلك

– انا رايحه بيك آخر المشوار

– آخر المشوار؟

– طيب انتي عارفه الطريق؟

– طبعا عارفاه

– طيب اركبي معايا اوصلك ف سكتي.. اركبي جنبي هنا

– لا.. انا هركب ورا عشان انام ف الكرسي بس انت ماتسيبنيش اعيط اكتر من كدا

– حاضر حاضر مش هسيبك تعيطي ابدا

نامت الطفله في الكرسي اللي ورا وانا كنت سايق وقلت هخليها تبات عندي والصبح نعمل بلاغ باوصافها في قسم الشرطه عشان اوصل لأهلها.

عقلي مابطلش تفكير هي فعال كانت ف المستشفي ولا هي طفله بتقول اي كلام.

وبعدين دا كلامها كله عكس بعضه انا اللي موسوس وبربط الأمور ببعض كنت لسه ماشي بالراحه لكن لقيت سرعه العربيه بتزيد لوحدها ورغم اني شيلت رجلي من علي البنزين.

الا انها كانت سرعتها بتزيد وكنت بحاول اوزن العربيه ع الطريق عشان ما انزلش الأرض الزراعيه وساعدني ان الطريق كان فاضي وفجاه العربيه وقفت خالص مؤشر البنزين كان ع الصفر سمير نسي يحط بنزين وانقذ حياتي قلت عم ما انا قربت من البيت هشيل البنت لحد هناك والصبح نشوف حكايه العربيه فجاه ببص ورا مالقيتش البنت موجوده ببص قدامي لقيت البنت ماسكه ف ايد واحده البسه جلابيه بيضة عليها بقع زي الزيت و ف ايدها لمبه جاز منوره شايلاها زي الفانوس وبتقولي يا اما تسكت البنت عن العياط يا اما المره الجايه هتموت جريت ع البيت ومش مصدق اللي بيحصل لي الدنيا ضلمه وانا بجري ع السلم وفجاه ايد حد خبطت علي كتفي التفتت

– حمد الله ع السلامه يا دكتور انا مانزلتش اقابلك باللمبه عشان ماسمعتش صوت العربية

– رفعت”يلهث” يا جابر.. ياجابر وقعت قلبي

– مالك يادكتور بس انت بتنهج وعرقان ليه كدا؟

– افتح الشقه افتح وتعالي هحكي لك “مزيكا”

….. – ايه الكالم دا يادكتور دي باينها عفاريت

– يا اخي انت بتصدق ف الكلام دا؟

– ايوا اومال ايه.. انا زمان طلع لي عفريت ابن خاله مرات عم خال ابن صاحب واحد قريب ابويا.. بس قرابه جامده وكان عايزني اخد بتاره

“ضحكه مرهقه” وخدت بتاره ياجابر؟

– لا خدت ديلي ف سناني وقلت يافكيك “ضحكه عاليه”

تاني يوم صحيت متاخر بعد كوابيس كتير مش قادر افتكرها فطرت ونزلت لقيت العربيه قدام البيت في اللحظه دي آمنت ان فيه عفاريت وانا طول عمري بنكر دا وبدات انادي زي المجنون

– جابر.. يا جابر.. جابر

“يلهث” ايه يا دكتور فيه ايه؟

– انت صح فيه عفاريت.. فيه عفاريت

– يانهار اسود.. فين.. فين.. والنبي فين

– فين ايه ماهو جابو العربيه لحد هنا وبص جوا ع العداد مليانه بنزين

– ياااه يا كتور رفعت وقعت قلبي حضرتك يعني.. انا اللي روحت جبتها وحطيت البنزين عشان حضرتك كنت تعبان

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock