كتبت : لميس مصطفي
صرحت الناقدة الفنية هبة محمد علي عن فيلم “أصحاب ولا أعز” والضجة التي أثارت الجدل علي السوشيال قائلة :”أنا كنت متوقعة حدوث هذا الجدل منذ أن تم الإعلان عن إعداد نسخة عربية من الفيلم الايطالي “غرباء بالكامل”، نظرًا لمناقشته بعض الأمور الشائكة التي قد لا تكون مقبولة عربيًا.
وتابعت “الجمهور له الحق تمامًا أن يقبل عمل أو يرفضه، بالإضافة إلى حقه في التعبير عن وجهة نظره في الفيلم، وأنا ألاحظ في الفترة الأخيرة أن نبرة التقييم الأخلاقي للأفلام قد ارتفعت، وأصبحنا نقيم الأفلام على أسس أخلاقية، وأسس دينية أحيانًا بغض النظر عن جودته كفيلم، ومثال على ذلك في الخمسينات حدث هجوم على الكاتب إحسان عبد القدوس بعد نشر رواية “لا تطفئ الشمس”، وذلك يدل على أن المجتمع لديه تخوف طوال الوقت من الفن بأشكاله، وأصبح لديه تصور بأن الفن هو الذي يفسد الناس”.
واستكملت “من وجهة نظري أن الإنسان يوجه تصرفاته ليس نتيجة مشاهدته لفيلم ما، وإنما نتيجة تربيته، ونشأته، وتجاربه الشخصية، فالفيلم ما هو إلا رافد ترى من خلاله ما تجهله عن العالم، وذلك غير مشروط بتقليد كل ما تراه.. فمن لديه استعداد للخيانة، وميول شاذة لا ينتظر فيلمًا للقيام بتلك الأفعال، فالسينما ما هي إلا كشاف يسلط الضوء على هذه النماذج البشرية التي يمكن أن تكون غافل عنها”.
وختمت حديثها “أما بالنسبة للنجمة منى زكي ، فالجمهور وضعها في قالب السينما النظيفة، ولا يريدها الخروج منه، وذلك غير صحيح، فالنجم عليه دائمًا أن يدرك ضرورة التنوع في الأدوار، ومن المؤسف أن الجمهور لازال لديه خلط بين شخصية الممثل الحقيقة والسينمائية”.