أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الإماراتية أسماء الفائزين بجوائز دورتها السابعة عشرة 2020 – 2021 من بين 1847 مرشحا تقدموا لنيل الجوائز في هذه الدورة في جميع الحقول.
وفاز بالجائزة في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية المفكر المصري الدكتور أحمد زايد; أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين وهو من القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تعنى بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات.
وجاء في حيثيات الفوز أن الدكتور أحمد زايد قد تسلح بأدوات التحليل السيسولوجي والاجتماع السياسي من أجل بلورة رؤى ومساهمات جادة في إطار المدرسة العربية لعلم الاجتماع كما أنه يوظف ببراعة المتمكن كل منتجات العلوم الإنسانية من مفاهيم ومناهج لمعالجة قضيته ولقد أعاد الاعتبار لمفهوم علم الاجتماع الريفي من خلال تركيز الضوء على الريف بوصفه حقلا دراسيا متميزا.
وفي حقل الشعر قررت اللجنة منح الجائزة للشاعر اللبناني إلياس لحود; لما تتمتع به تجربته من ثراء عريض على مدى أكثر من نصف قرن ولتميز مشروعه الشعري من خلال تناوله لمختلف القضايا الذاتية والوطنية والإنسانية بأسلوب شعري متطور وتشكيل هندسي بنائي أعطى له حضورا متميزا في التجربة الشعرية المعاصرة.
وفي حقل القصة والرواية والمسرحية قررت اللجنة منح الجائزة للروائي السوري نبيل سليمان; لما تميزت به تجربته الإبداعية التي قاربت الستة عقود من ثراء وخصوبة حيث اتسمت تجربته السردية بالقدرة على المزاوجة ما بين التوثيقي والتخييلي وما بين السوسيولوجي والسياسي فرواياته على الرغم من استنادها إلى التاريخ مادة ترتفع بهذا “التاريخي” إلى مرتبة “المتخيل”.
وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد قررت اللجنة منح جائزة هذا الحقل للناقد عبد الملك مرتاض; لما تتمتع به مؤلفاته من عمق وشمول غطت حقولا عدة في الدراسات الأدبية كما أنه قدم عددا كبيرا من الأعمال المتميزة في نظرية النقد حيث ظهر اتساع معرفته بالتراث العربي القديم إضافة إلى قدرته على الإمساك بأركان الثقافة النقدية الحديثة وسعى في كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخيا ومعرفيا خصوصا من خلال التوسع في متابعة المعاجم والموسوعات وكتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي.