“فض رابعة” يظهر في أحداث مسلسل “الاختيار 2”
سلط مسلسل “الاختيار 2” الضوء في أولى حلقاته على مجموعة “الضباط الملتحين”، الذين اعتنقوا الفكر المتطرف وانضموا للجماعات المتطرفة، وقدموا معلومات “سرية” حصلوا عليها بحكم عمل بعضهم في جهاز أمن الدولة المصري لجماعة الإخوان، كما سهلوا عملية هروب عدد كبير من عناصرها أثناء فض اعتصام رابعة العدوية.
وفي حين كشفت الحلقة الأولى أسماء ضباط الخلية الإرهابية بشكل مفصل، فضل صناع العمل ظهور أبطال وقيادات رجال الأمن الوطني المصري بأسماء مستعارة مثل شخصية زكريا يونس الذي يؤديها كريم عبد العزيز، ويوسف الرفاعي التي يؤديها أحمد مكي، فيما ذكر اسم “الشهيد” محمد مبروك مسؤول ملف الإرهاب والتطرف السابق بجهاز الأمن الوطني، والذي يؤدي شخصيته في المسلسل إياد نصار.
وبسؤال مصدر أمني مصري عن السبب، أكد أن عدم ذكر الأسماء الحقيقة للأبطال يرجع إلى أسباب أمنية، نظرا لأنهم لا يزالوا يشغلون مناصب داخل وزارة الداخلية، وتعد كافة المعلومات الخاصة بهويتهم “سرية” وتلك ضرورة لتأمينهم وعدم السماح للأعداء باستهدافهم أو ذويهم، مؤكدا أن مصر لا تزال تخوض حربها ضد الإرهاب وأهل الشر.
وأكد المصدر أن مصر واجهت حربا شرسة مع جماعات مسلحة وإرهاب ممول على مدار السنوات الماضية وقدمت خلالها خيرة أبناء الوطن، والهدف من ذكر هذه البطولات في أعمال درامية هو توعية المواطنين وخاصة الأجيال الجديدة بخطورة هذه الحرب وشر من يتربصوا بنا.
ويقول الباحث في الحركات المسلحة، أحمد سلطان، إن أبطال المسلسل يظهرون بأسماء مستعارة لأسباب أمنية، لأن تسريب أي معلومات عنهم أو نشرها يعرضهم للاستهداف المباشر من جانب التنظيمات الإرهابية المتطرفة، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان استهدفت محمد مبروك عدة مرات قبل أن تنفذ عملية الاغتيال أمام مقر عمله بمدينة نصر، وذلك بسبب تسريب معلومات عنه بعد سرقة ملفات جهاز الأمن الوطني في أحداث عام 2011.
مسلسل “الاختيار 2” أخرجه بيتر ميمي من تأليق هاني سرحان، ويقوم ببطولته كريم عبدالعزيز وأحمد مكي وإنجي المقدم وأسماء أبو اليزيد وبشرى وإياد نصار، ونجوم آخرين.