أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة استمرار أعمال التطوير بقرية صفط تراب بالمحلة الكبرى ضمن مبادرة “صفط تراب .. البداية” وبالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرة إلى أنه جاري تنفيذ خطة توعوية تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى سيدات وأطفال وشباب القرية وفقا لخريطة زمنية تتناول تنفيذ العديد من الأنشطة بداية من شهر فبراير حتى يوليو من العام الجاري، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد من خلال الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتنفيذ الأنشطة بالأماكن المفتوحة، وكذلك تنفيذ بعض من اللقاءات مع شباب القرية عبر خاصية الفيديو كونفرانس.
وصرحت وزيرة البيئة اليوم الاثنين بأن الوزارة تسعى إلى تنفيذ نادي بيئي توعوي لأطفال القرية يشمل الفئة العمرية من 8 إلى 14 سنة لتقديم كل ما يخص البيئة والحفاظ عليها. وأشارت فؤاد إلى أن الخطة التوعوية تتضمن عددا من الموضوعات منها نشر ثقافة زراعة الأسطح والنوافذ الخضراء، واحتفالات ساعة الأرض والتغيرات المناخية، ونشر فكرة التنمية المستدامة والتنوع البيولوجي، وأيضا ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية (الطاقة، المياه)، وكيفية إنتاج عيش الغراب، ونشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات المنزلية، والتعريف بتأثير جائحة كورونا على الوضع البيئي.
كما تتناول الخطة تنفيذ دورات تدريبية عن الأعمال اليدوية لسيدات القرية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والتعريف بأهمية المخلفات الزراعية كقش الأرز وكيفية الاستفادة منها، والمشاركة في تنفيذ حملات توعوية ولقاءات ميدانية ضمن مبادرة (هندق على بابك).. وتستهدف تلك الموضوعات الرائدات الريفيات وجمعية شباب صفط تراب الخيرية والمثقفات الصحيات بالقرية.
وفي إطار اهتمام وزارة البيئة بأهمية تربية النشء على الحفاظ على البيئة، قام فريق عمل الوزارة بمجموعة من الأنشطة التوعوية لرفع الوعي البيئي لدى أطفال قرية صفط تراب من خلال تنفيذ مجموعة من الندوات وورش العمل الفنية تناولت تعريف الأطفال بالسلوكيات الإيجابية في التعامل مع البيئة منها عدم إلقاء القمامة على حواف الترع والمصارف، والتعريف بأهمية الأشجار وعدم قطعها.
كما تم استخدام العديد من أدوات التوعية التي تعتمد على التشويق وتبسيط المعلومة وتوصيلها بصورة بسيطة لتلك الفئة ومنها تجسيد أهمية الطبيعة للإنسان من خلال جدارية تعكس الفرق بين تدميرنا للطبيعة باستخدام الألوان القاتمة واستخدام الألوان الخضراء التي تعكس تعافي الطبيعة، وأيضا استخدام طريقة “الحكي” من خلال فن الأروجامي تناولت قصصا تعكس أهمية الحفاظ على الطبيعة والمسؤولية تجاه الآخر وتقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، والتعريف بالتنوع البيولوجي الزراعي وأهمية الحفاظ عليه.