انتشرت أنباء عن إصابة المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد بفيروس كورونا المستجد في خلال الساعات القليلة الماضية، 85 عاما، حسبما أعلنت وسائل إعلام جزائرية محلية، حيث دخلت إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة.
ونقلت وسائل الإعلام عن أفراد من عائلة جميلة، أن حالتها الصحية «مستقرة نسبياً حتى الآن، وأنها وضعت تحت الرقابة الطبية الدقيقة».
وكان آخر ظهور لجميلة بوحيرد خلال فعاليات مهرجان أسوان الدولي السينمائي لأفلام المرأة بالعام قبل الماضي، كضيف شرف بعد ما يقرب من 56 عاماً من الغياب، حيث يظل ظهورها الإعلامي نادرا، وحرصت جميلة على حضور المهرجان لأنه يناقش قضايا المرأة ويهتم بمشكلاتها ويحاول باستمرار إبراز تلك الصورة بشكل واضح.
وأعربت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد عن سعادتها بالوجود في القاهرة وقتها، مؤكدة أنها في غاية الامتنان بتواجدها في مصر التي تعتبرها بلدها الثاني.
وقد تحدثت بوحيرد خلال كلماتها بإحدى حفلات افتتاح مهرجان أسوان عن أهمية دعم المرأة، وحرصت على حث الجميع باعتبار المرأة رمز للنضال والصبر، كما وجهت المناضلة الجزائرية التحية لكل جزائري ساهم في تحرير دولته، وأهدت باقة من الورود لسيدات أسوان وذلك على هامش «منتدى نوت» الذي ضم عددا من الفعاليات الثقافية، والتوعية الخاصة بالمرأة، فهي رمز للكفاح والدفاع عن حقوق المرأة باستمرار .
والجدير بالذكر أن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد توصف بـ«أيقونة الثورة التحريرية الجزائرية»، والمرأة التي تدافع عن حقوق المرأة بصورة مستمرة، حيث أنها ولدت عام 1935 في حي القصبة العثماني بالجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف ليبرالي، وأم ذات أصول تونسية من مدينة صفاقس، ونشأت في بيئة متدينة تمجد ثقافة الاستشهاد لأجل الحق.