الأخبارتقارير وتحقيقات

طائرات الأرواح الورقية

كتب: أحمد حسن إسماعيل

إنتشرت فى الأونة الأخيرة في سماء القاهرة اللعب واللهو بالطائرات الورقية بشكل ملحوظ جدا وملفت للإنتباه فى مختلف أنحاء الجمهورية من فئات عمرية مختلفة تشمل جميع المراحل السنية من أطفال إلى شباب ورجال .

توقفت عند أسباب إنتشارها ومالهدف منها ولماذا فى هذا التوقيت رأيت أنه من عيوب أزمة فيروس كورونا كوفيد 19 هو قرار الدولة بإيقاف الدراسة بالمدارس والجامعات وكان من مميزات القرار وصداه الحفاظ على أرواح أبنائنا وعدم تفشى المرض كإجراءات إحترازية وقائية.

وكان من عيوبه أوقات الفراغ الكبيره الغير مستغله فاقبيل كان يصنع الطائرة بنفسه بالنهار ليسعد بطيرانها مساءا وقبيل إتخذها مهنه ومصدر رزق له لتغطى إحتياجاته وإحتياجات أسرته فى وقت الأزمه فالطائرة الواحدة يتراوح سعرها مابين خمسة عشر إلي مئة جنيها فيما فوق على حسب حجمها وطولها وشكلها ورسوماتها وتطريزاتها وإضائتها وبدأت الشلاليه لها دور فى الدعايا والإعلان للطائرة الورقية فافرد أو إثنين يمتلكون الطائرة وسط مجموعة حولهم لاتمتلك يراودهم حلم إمتلاكها مثلهم واللعب بها.

ومن هنا بدأت الطائرة المباعة أسرع وأنجز وأتقن وأحلى وأشيك من الطائرة المفصلة والمصنعه ولى عتاب على الدولة كبير أنها قامت بتصميم طائرات ورقية ضخمه مرسوم عليها علم مصر وصورة الرئيس فى إحتفالية ثورة 30 يونيو 2020 وكان هذا بمثابة رواج للطائرة الورقية دون قصد بطريقة غير مباشرة فاكيف تمنعونها من على الكورنيش بالمحافظات والمدن الساحلية وتوافقون على طيرانها فى مناسبة رسمية مذاعة وهى ثورة 30 يونيو فاعندما يقوم الطفل أو الشاب أو الرجل بطيران طائرته الورقية بالشارع ويندمج معها ويسهو عما حوله ولايرى غيرها ترفرف وتتمايل وكأنها ترقص فى السماء حتى تستدرجه للسقوط فى ماء النيل أو البحر المالح غارقا أو تستدجه تحت عجلات القطار أو تصدمه بسيارة مسرعة علي الطريق أو تعلق طائرته بأعمدة الإنارة وتلف حول سلوك الكهرباء فايصعد كى يحررها ويكمل متعته بطيرانها يصعق كهربائيا ويتوفى فى الحال .

والأخر يقرر الصعود إلى أعلي العقارات والمنشأت لكى يتجنب حوادث السير والغرق لينال مصيره هو الأخر بالسقوط من أعلى العقار أو الأسطح ليفارق الحياة بسبب طائرة ورقية أخذت مال ووقت وروح من إشتراها لكلا منا دور مهم لإيقاف هذه اللعنه والجهل العام بأضرار هذه الطائرة دور نصيحة الجار لجاره الصديق لصديقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) وقال الله تعالى فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} فا للوالدين دور مهم رقابى وإرشادى وللدوله الدور الأكبر وهو فرض قوانين تقر غرامات وعقوبة تصل للحبس لمالك الطائرة ومن يلهو بها فى الطرقات العامة أو فوق العقارات وأسطح المبانى ودور الدولة أيضا الإعلامى المرئي والسمعى والمكتوب فى النصح والإرشاد وتواخى الحظر والموعظة الحسنة كلنا مسؤول كلنا نقف كارجل واحد أمام المخاطر والأزمات حتى نخطوها و نمحوها من أمامنا.

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock