ضمن مبادرة حياة كريمة.. «القابضة للمياه بالقليوبية» تكثف حملاتها التوعوية للمواطنين
- أهمية الحفاظ على مياه الشرب وضرورة ترشيد استهلاكها
- هدر المياه خطر يهدد أمن القومي وضرورة تفعيل المشاركة المجتمعية
- الإسلام دعى إلى المحافظة على الماء وعدم الإسراف فيه
كتبت: إلهام السيد
نظمت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، ندوة توعوية، وورش تعلم مباديء قطع السباكة الموفرة للمياه؛ وذلك بمركز مدينة القناطر الخيرية، لتعريف المواطنين بأهمية ترشيد المياة والحفاظ علي الثروة المائية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصرى كأحد أهم وأضخم المشروعات القومية العملاقة.
وحضر الندوة اللواء طارق ماهر رئيس مركز ومدينة القناطر الخيرية، والمهندسة الهام الدبيس مدير عام فرع القناطر وشركة مياه الصرف الصحي، والمحاسب حسام مشهور المدير العام للعلاقات العامة، وأماني الحاج علي مدير عام مركز إعلام بنها بالهيئة العامة للاستعلامات، والشيخ محمد شعلان واعظ القليوبية ، وعدد من قيادات المجلس وشركة المياه .
وأكد المهندس حسام مشهور المدير العام للعلاقات العامة بالشركة القابضة للمياه والصرف الصحي بالقليوبية، على ضرورة وأهمية الحملات التوعوية للمواطنين بالقرى الجاري العمل بها، وتشمل تقديم وتطوير كافة الخدمات للمواطنين، وفى مقدمتها خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وكيفية الترشيد من أجل الحفاظ على المياة لأجيال قادمة، مشدداً على أهمية الحفاظ على مياه الشرب، وضرورة ترشيد استهلاكها.
وتناولت الندوة أهمية الدور المجتمعي في الوصول إلى المواطنين لتوضيح الرؤية العامة لاستيراتيحية الدولة للتنمية المستدامة وأهمية المبادرة وأهمية الحفاظ علي المياه باعتبارها أكبر مشروع قومي يهدف إحياء أجيال قادمة.
وتم عمل ورشة سباكة لشرح أعمال الصيانة والإصلاح للحنفيات والخلاطات وكافة أنواع السباكة الخفيفة، وتركيب القطع الموفرة للمياه، بجانب شرح جزء نظري عن عدد المحطات داخل محافظة القليوبية، ومراحل تنقية مياه الشرب والمجهودات التي تبذلها الشركة في توفير كوب مياه شرب نظيف لكل مواطن، بجانب الاستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي.
وفي هذا الصدد أبدت أماني الحاج علي مدير عام مركز إعلام بنها بالهيئة العامة للاستعلامات، عن بالغ سعادتها بزيارة القناطر الخيرية وهي أكثر المدن التي تحاكي تاريخ المياه منذ حكم محمد علي، متحدثة عن نشأة القناطر الخيرية وتاريخها العريق ومسيرة مياه نهر النيل من أجل الحفاظ على المياه وإدراتها.
وقالت أماني الحاج علي أن المياه جزء لا يتجزء من الحياة، وان نقطة مياه تساوي حياة بالفعل فنحن دونها لن تكن هناك حياة، مؤكدة أن أهم بند لمشروع 2030 هو الحفاظ على المياه وترشيدها.
وأضافت، أن هدر المياه خطر كبير يهدد أمننا ويجب ان نتكاتف معا للمشاركة المجتمعية لان مصر تستحق ان نبذل جهودنا للحفاظ علي ثرواتها وأهم الثروات هي المياه.
وقدم الشيخ محمد شعبان واعظ القليوبية، خطبة عن أهمية الماء في حياة الإنسان ودعوة الإسلام إلى المحافظة على الماء وعدم الإسراف فيها، متحدثاً إن الماء نعمةٌ من الله عظيمةٌ وهبةٌ من المولى؛ به تدوم الحياة وتعيش الكائنات وتخضر الأرض وتنبت من كل زوج بهيج؛ وهو عنصر الحياة وسبب البقاء، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ}.
وأضاف الشيخ محمد ان للماء منزلة عظيمة عند الله وإن كثرة ذكر الماء في كتاب الله بمفرداته ومكوناته من البحار والأنهار والسحاب يدل على عظم أثره في حياة البشرية، مضيفا انه لا حصر لخصائصه ووظائفه ومنافعه وفوائده تعجز الحاصرين، فلا شراب إلا بماء، ولا طعام إلا بالماء، ولا دواء إلا بالماء ولا نظافة إلا بالماء، ثم لا زراعة إلا بالماء، بل ولا صناعة إلا بالماء.
وأوضح الشيخ محمد ان الإسلام دعى إلى المحافظة على الماء وعدم الإسراف فيها، موضحاً ان الإسلام دعا إلى نظافة المياه وذلك بالمحافظة على تنقيتها وطهارتها، وعدم إلقاء القاذورات والمخلفات والبقايا فيها، مضيفا ان الرسول ﷺ ونهى – صلَّى الله عليه وسلَّم – عن الإسراف في الوضوء؛ فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنْ الْوُضُوءِ؟ فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا . ثُمَّ قَالَ:” هَكَذَا الْوُضُوءُ ؛ فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ.
واختتم الشيخ حديثه فالمــاء نعمة عظيمة تحتاج إلى الشكر وإنَّ شُكْرَ اللهِ تباركَ وتعالَى على نِعْمَةِ الماءِ لا يقتصرُ على الشُّكْرِ باللسانِ، بلْ يَتعدَّاهُ إلى الشُّكْرِ بِحُسْنِ التَّصرُّفِ فيهِ وحُسْنِ استِغْلاَلِه، والاقتصادِ والتَّرشِيدِ في استِعمالِه، فأَيُّ إِسْرافٍ في استِعْمَالِ الماءِ هوَ تصرُّفٌ سيّءٌ وسلوكٌ غيرُ حَميدٍ، جاءَ النهيُ عنهُ صَرِيحاً في القُرآنِ المجيدِ، يقولُ اللهُ تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، ودعا الى استعمال المياه دون سرف لانها مسألة أمام الله فكلكم راع .
واستعرضت الندوة فيديو تسجيلي تم عرضه من خلال وحدة البروجيكتور، لتوعية المواطنين ولترسيخ منظومة المياه وشرح كيفية الاستفادة من تكنولوجيا القطع الموفرة.