الأخبار

ضاقت عليهم الأرض بما رحبت

هذا أقل ما يتم وصفه عن حال المواطنين الأردنيين العالقين في جمهورية مصر العربية.

حيث العشرات من الأسر ومئات الطلبة والمقيمين، الذين ينتظرون منذ ٥٠ يوم قرارات الحكومة الأردنية

لعودتهم إلى بلادهم، ينصدموا القرارات المجحفة والتي لم يعتادها المواطن الأردني من قبل،أن يكون هو ارخص ما تملك الدولة على عكس ما كان شعار جلالة سيدنا على الدوام “الإنسان أغلى ما نملك”.كلنا نشيد بإجراءات الحكومة الأردنية في مكافحة فيروس كورونا المستجد والتي جعلتها في طليعة الدول

التي تمكنت من السيطرة على هذا الوباء، لكننا نعلم جيدا بأن الفضل أولا وأخيرا للمواطن الأردني الواعي الملتزم وحرصه الشديد على وطنه وسلامة اخوته وإلا ما كانت الحكومة قادرة على تحقيق أي انجاز.وكلنا نعلم بأنه أولا وأخيرا كل ما تم من إجراءات احترازية وما تم تقديمه من خدمات هي من جيب المواطن

الأردني، والآن وبعد كل هذا أصبحوا المغتربين عبء على الدولة وتريد أن تعوض خسائرها من جيوب المواطن الذي ما تغرب لو كان وجد الفرصة المناسبة في بلده، والطالب البعيد عن أهله ليعود طبيب أو مهندس ويخدم وطنه والذي يعمل والده ليل نهار لتأمين مصروفه احتياجاته الشهرية، ألم تجد الحكومة حلول أخرى لعودة

المغتربين،، الأسر العالقة هنا منهم من كان في زيارة لأبنائه ومنهم من كان في رحلة علاج، وكانوا قد حجزوا

تذاكر طيران ذهاب وإياب وتم الغاءها ولم يجدوا مكانا يحتويهم ومنهم من تقطعت به السبل ولم يعد لديه ما

يكفي من المال لحجز فندق او شقة أو حتى للأكل، والسفارة الأردنية الحاضرة الغائبة كعادتها، دائما أبوابها

مغلقة في وجه ابنائها، فعند إصابة أحد المواطنين بفيروس كورونا تم إبلاغ السفارة فأجابوه بالحرف الواحد ( ظلك طمنا عنك)، ليس هذا ما كان ينتظره وقد وصلت تكاليف علاجه حدود ال ٥٠٠٠ الاف دينار جميعها دين

لإخواننا المصريين والأخوة الأردنيين اللذين وقفوا إلى جانبه حتى شافاه الله، واليوم بعد ان تم تحديد الاولويات ومن له الاحقية بالعودة الى بلده اكتشفنا بأن الأولوية فقط لأبناء المسؤولين ونحن جميعا خارج الأولويات، ما هي الأولويات حكومتنا الرشيدة؟

امرأة تبلغ من العمر ٦٠ او ٧٠ عاما ليست من الأولويات؟
رجل جاء للعلاج وإنتهت فترة علاجه ولم يعد يملك المال ليس من الأولويات؟ طالبات يجلسن في شقق ويتكبد دفع إيجاراتها الشهرية وقد تم الغاء العام الدراسي لسن من الأولويات؟

كيف لك أن تحدد أولويات وانا من سيدفع؟
هل تتكفل الحكومة برعايتي لتحديد أولويات، بما أن المواطن سيدفع ثمن الفحص الطبي وثمن المواصلات

وثمن الحجر وثمن تذكرة السفر، إذا لماذا الأولويات،، أعتقد من حقي كمواطن أردني أن أعود لبلدي وأن أرى

أهلي وأسرتي ما دمت سأدفع ثمن هذا من جيبي أين كرامة المواطن الأردني، أين حقوقنا الدستورية؟

وكيف لأسرة مكونة من ٥ اشخاص ان تدفع بالحد الادنى ٥٠٠ دينار عن كل شخص ليتم الحجر عليهم في

كرفانات منفصلة، هل هذا منطقي ومنصف من وجهة نظر حكومتنا، وهل هؤلاء الناس قادرين فعلا على دفع

هذه المبالغ؟ أين حقوقنا الإنسانية، حق الرعاية والعلاج على الأقل

معظم الدول العربية قامت بإجلاء رعاياها منذ بداية الأزمة وخصوصا جمهورية مصر العربية التي نحن على

أرضها ونعيش على خيرها قامت بإرسال طائرات إلى مواطنيها في دول العالم وأخرهم منذ أيام أرسلت إلى

كندا ومواطنيها في دولة تصنف على أنها الأولى في البنية التحتية في العالم وتكفلت بالحجر الصحي لهم،

وليسوا بأفضل حال منا،، لماذا أصبحنا الآن نشكل خطرا على بلادنا، وليكن كذلك، أليس من واجب الدولة حمايتنا ورعايتنا وعلاجنا.

نحن في مصر اليوم نقول لحكومتنا

معناش و بدنا_نروح

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock