كتب: علاء الضوي حرير
غمرت المجتمع في حياتها بالعطاء والخير والسعي المتواصل لخدمة الأطفال والبشرية وتفوقت علي الصعوبات والعقبات حتي وصلت إلي التميز والنجاح في مجالها الذي أحبته وأتقنته وأبدعت فيه ونالت العديد من الجوائز في مشروع (إيكو طاقة_ البيوجاز) علي قناة cbc وجوائز في المحافل العربية لتنال المركز الأول في مسابقة دبي لتنمية للمشروعات الصغيرة بل ووصلت للمحافل العالمية معلية إسم مصر والصعيد في سماء الإبداع والإنجازات العلمية وخدمة المجتمع.
إنها بنت الصعيد وبالتحديد محافظة الأقصر مركز إسنا قرية المساوية الشهيدة منى خضيرى التي وافتها المنية في شهر يونيه عام ٢٠٢٠ نتيجة إصابتها بفيرس كورونا ونتيجة الأهمال الطبي كما وصف بذلك أهلها واتهموا المسؤلين بمستشفى الأقصر العام بذلك وتخازل المسؤلين في دخولها العزل الطبي لتلقى الشهيدة منى خضيرى هي وجنينيها اللذان لم يخرجا إلي الحياة مصرعهما بعد رحلة عطاء كبيرة تركت مني خضيري خلفها ذكريات وآلام لكل الأهل والأحباب والأصدقاء ولكل من لمس عطائها وكفاحها في الحياة وشهود الخير الذي صنعته ومازال مستمرا حتي بعد وفاتها.
ليقوم أهلها وأحبابها من بعدها بتشييد مسجد علي روحها بإسم الشهيدة منى خضيرى وعدة مكاتب تحفيظ بعزبة أحمد عوض بالزنيقة ومكتب بالخواورة بنجع العرب ومكتب البتول الهاشمية بمسقط رأسها بالمساوية وعقد أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم علي مستوي مكاتب التحفيظ بإسناد والمساوية بإسم الشهيدة منى خضيرى.
وأعمال خيرية من تبرعات للفقراء وتجهيز العرائس الفقيرة كل ذلك علي روحها ومواصلة لمسيرة الخير التي كانت تخطوها الشهيدة منى خضيرى.
حقا إنها رمز للعطاء والكفاح وهبة النفس للناس والمحتاجين.
فرحل الجسد وبقي العمل الصالح ليظل إسم مني خضيري في ربوع إسنا بل وسيظل بمشيئة الله في ذاكرة وأذهان الأجيال القادمة والحاضرة التي تستفيد من أعمال الخير والبر بعد رحيلها من المسجد ومكاتب التحفيظ والأعمال الخيرية التي وهبت لروحها
رحم الله الشهيدة المهندسة مني خضيري وأسكنها فسيح جناته.