متابعة: محمد عبدالهادي البنداري
وصلت محافظة سوهاج بجمهورية مصر العربيه، إلي وضع اخطر مما أن يسمي ب “الإحتلال الوبائي”
أهالي المحافظة يستغيثون من انتشار الموجة الثالثة لفيروس كورونا بالمحافظة، المواطنين في خطر بعد تصدر المحافظه قائمة المحافظات الأعلى إصابة بفيروس كورونا.
تسجل المحافظة يومياً ما لا يقل عن 150 حالة إصابة بالفيروس، وسط ارتفاع كبير في حالات الوفاة بين المصابين، الأمر الذي جعلها، أكثر المحافظات المصرية انتشار للفيروس.
السؤال الذي يطرح نفسه دائما هل التقصير من المواطنين وإهمالهم أنتج عن وصول المحافظة لهذا الوضع؟
الإهمال الذي أدى لزيادة أعداد الإصابات، نحن نري الأن المصابين في الشوارع والمنازل اكثر من المصابين الموجودين بالمستشفيات، ونرى غياب تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية واتباع نظام التباعد، فهل مازلنا بحاجة لإرشاد وتوجيه المسؤولين؟!
أصبحنا الان في كل قرية وكل شارع بل في كل بيت هناك مصابين ؛
وصلنا لمرحلة أن الاشخاص الغير مصابين هم من يعزلون انفسهم خوفا من المخالطة ..
الوضع سئ جدا، المستشفيات تكتظ بالمصابين مع وجود علاقة عكسية بزيادة اعداد الاصابات وانخفاض نسب الشفاء.
المحافظه تستغيث، الأهالي تحاول إنقاذ الوضع في سوهاج، وتطالب الحكومة بتكثيف الإجراءات الإحترازية والوقائية بالمحافظة، ووقف الأفراح والحد من التجمعات البشرية، وإجراء ولو حظر جزئي بالمحافظة حفاظاً على الأمن والسلامة.
فبالرغم من تصريحات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة عن الوضع القائم بالمحافظة، مطمئنة للشعب السوهاجي بأن محافظة كفر الشيخ هي المحافظة الاولي في نسبة الاصابات تليها سوهاج لذلك فـ سوهاج في وضع مستقر !!
ولكن مع تزايد الأعداد في سوهاج نعتقد انها تخطت محافظة كفر الشيخ، وذلك من خلال تقرير كوفيد 19 لأعداد المصابين وهو تسجيل 914 حالة ايحابية بمصر.
بينما تقرير محافظة سوهاج هو 414 حالة.
لذلك فإن سوهاج تحتضن تقريبا نصف اعداد المصابين في مصر مما جعلها الأن هي المحافظة الاولى في مصر من حيث عدد الإصابات ..
نتمنى ان لا ننتظر ان تصل سوهاج لذروة انتشار هذا المرض.
وأن يعي الشعب السوهاجي ان له دور كبير في مقاومة هذا الإحتلال الوبائي، ان عليه الدور الأكبر في المقاومة.
فسؤالي هنا للمواطنين …
لماذا علينا انتظار الإجراءات الامنية لوقاية انفسنا؟
لماذا ننتظر تحرك الحكومة وفرض الغرامات حتي نلتزم؟
مانحن فيه الأن ماهو إلا تقصير من الجميع …
متي نكون فعل قبل ان نكون رد فعل …؟