تعتبر الفنانة سهير البابلي، من إحدى ملكات الكوميديا والضحك في تاريخ الفن المصري، وتحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ86، باعتبارها من مواليد 14 فبراير عام 1935، في عِز تألقها وجلوسها على عرش فن الكوميديا، قررت في لحظة من الزمن وقبل نهاية التسعينيات اعتزال الفن والاحتجاب التام، بعد أن قررت ابنتها الوحيدة نيفين ارتداء غطاء الرأس: «بنتي اتحجبت وأنا لاء.. لازم أعمل زيها عشان أرضي ربنا».
كانت لقاءات الفنانة سهير البابلي بالشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد الأسباب التي جعلتها ترتدي الحجاب، وحبها للتبحر في علوم الدين والفقه، وبسبب الإمام عادت سوسكا للفن من خلال تقديم مسلسل «قلب حبيبة عام 2005»، عندما قال لها: «مفيش ما يمنع إنك تمثلي وانتي محجبة ووقورة بهذا الشكل الملتزم، الناس بتتفرج على التليفزيون أكتر ما بتروح الجوامع».
لم تكرر سهير البابلي التجربة مرة أخرى رغم العروض التي انهالت عليها، والتزمت بيتها، وقررت أن تبقى ذكرى في تاريخ جمهورها ومحبيها.
والجدير بالذكر أن سهير البابلي قدمت رصيدا فنيا يتجاوز 100 عمل، ومن أشهر أعمالها الفنية مسرحية «مدرسة المشاغبين» وتجسيد دور الأستاذة عفت عبدالكريم، ومسلسل «بكيزة وزغلول» وأشهر أدوارها بكيزة هانم الدرمللي، وسكينة في مسرحية «ريا وسكينة»، وسوسكا في مسرحية «العالمة باشا»، ونشوى هانم في مسرحية «الدخول بالملابس الرسمية».
ومن أشهر الأفلام التي قدمتها سهير البابلي «ليلة عسل، السيد قشطة، دقة زار، الأونطجية، حدوتة مصرية، انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط، استقالة عالمة ذرة، أميرة حبي أنا».
