ست منتهية الصلاحيه
كتبت : فرح الشوادفي
مجتمع مجازاً سنطلق عليه شرقي وأقول مجازاً لأنه ما كان يوماً سوي شر عادات وتقاليد مجتمع
“شر غبي _ لا شرقي”
لكونك ولدتِ فتاة فمنذ ولادتكِ وحتي مماتكِ
أنتِ عورة… صوتك عورة، ذهابك عورة، إيابك عورة، أما أفكارك وتساؤلاتك هي عورة العورات
إذاً بنهاية المطاف يرانا المجتمع محض عورة
كما عليكي أيضاً أن تكوني حذرة من معشر الرجال فما أدراكي بنواياهم إنهم يتربصون بك الدوائر
بأعينهم تلك التي لم تترك قيد أنملة من جسدك إلا وإغتصبتها إغتصاباً حتي وإن كنت ترتدي ألف خيمة لا خيمة واحدة هم قادرون علي تعريتك سواء أكان هذا بكلماتهم التي تشبه فحيح الأفعى أو بنظراتهم الشهوانية
والويل كل الويل إن أدليتي برأيك وأظهرتي إعتراضك علي أمرٍ ما أو نصرتي إحدي القضايا لأنه من العيب أن تفكري وهل لك عقل من الأساس يا فتاة فإن جادلتهم فحينها تكوني قد ضربتي بأخلاقك عرض الحائط، ستصبحين فتاة لا تفقه في البر شيئاً
أما عن تلك المقوله التي يتخذها المجتمع شعاراً
“إكسر للبنت ضلع يطلعلها أربعه وعشرين”
إن قائلها لهو إنسان برأس حمار لو لم يكن يهابنا ما كان قالها البته لأنه بهذا ينفي صفة الضعف فينا
زد علي هذا قضايا كثيرة تخصها ومن ضمنها الطلاق
ففي الآونة الأخيرة زادت معدلات الطلاق بنسبة كبيره
وإحقاقاً للحق نحن نعيش في مجتمع محافظ بحق ولكن محافظ علي تخلفه يري المرأة كما السلعة تماماً
وبمجرد طلاقها تنتهي صلاحيتها وأحقيتها للحب ..
لأننا نعيش في مجتمع كما الغابة تمامآ جعل منا لبؤات مجلبة للطعام ومشبعة للرغبات
أي عادات تلك التي إرتضت بأن تكون العلاقة إنسانية والتصرفات حيوانية
بل هي مطلقة لأنها رفضت أن تزجها ورقة باليه بين أربعة جدران لتكون تحت سيطرة رجل معاق يدللها في المساء لينال منها حقوقه الزوجيه ويهملها متي طلعت الشمس
عذراً أيها المجتمع غريب الأطوار!
إن المرأة لها الحق في أن تعشق وتطمح وتبصر ما لا يوماً رأته
يا معشر الرجال …
لسنا أصفاراً علي الشمال … لسنا أنصاف المجتمع
ولكنه الكبر والكبرياء الذي كبل ألسنتكم من الإذعان بهذا
وبنهاية المطاف
(إن كانت الحياة بدونكم عسيرة
فمن المؤكد أنها بدوننا جحيم لا يطاق)