كتب : نهلة صوابي
زكية حسن منصور وهذا الاسم الحقيقي لها تعتبر واحدة من رائدات ورواد المسرح الغنائي في مصر في عشرينيات القرن الماضى قبل صعود نجم أم كلثوم وهى من مواليد قرية المهدية بمحافظة الشرقية في عام ١٨٨٥م توفى والدها وهي صغيرة وتولت شقيقتها رعايتها.
بدأت منيرة المهدية حياتها الفنية كمطربة تحيى الليالى والحفلات في مدينة الزقازيق وذات يوم شاهدها أحد أصحاب المقاهى الصغيرة في القاهرة، فأعجب بجمال صوتها واستطاع إقناعها بالسفر إلى القاهرة.
كان ذلك في العام ١٩٠٥، وفى القاهرة، ذاع صيتها ولقبت بسلطانة الطرب.
وسريعا ما افتتحت منيرة المهدية ملهى خاصًا بها أطلقت عليه اسم «نزهة النفوس» تحول إلى ملتقى رجال الفكر والسياسة والصحافة بفضل ما كانت تتمتع به من شخصية قوية وقيادية.وفى صيف ١٩١٥ وقفت منيرة المهدية على خشبة المسرح مع فرقة عزيز عيد، لتؤدى دور «حسن» في رواية للشيخ سلامة حجازى، فكانت بذلك أول سيدة مصرية تقف على خشبة المسرح وهذا ما زاد الإقبال على المسرحيات وأصبحت فرقة عزيز عيد تنافس فرقة سلامة حجازى كانت منيرة المهديةتكتب على الأفيشات «الممثلة الأولى «بالرغم من أنها كانت تقوم بدور رجل ثم انفصلت عن فرقة عزيزعيد وكونت فرقة خاصة بها وقدمت أشهر أعمال الشيخ سلامة حجازى كما عملت مع أشهر شعراء وملحنى جيلها وكان لها الفضل في اكتشاف الموسيقار محمد عبدالوهاب. في العام ١٩٤٨ قررت العودة إلى المسرح بعد أن اعتزلت الحياة الفنية لمدة عشرين عاماً ولكنها لم تلق القبول الذي كانت تنتظره.