ولد بطرس باشا نيروز غالي في ١٨٦٤م، وكان رئيس وزراء مصر في الفترة من عام ١٩٠٨م، إلى عام ١٩١٠م، وهو قبطي ووالده هو نيروز غالي ناظر الدائرة السنية لشقيق الخديو إسماعيل في صعيد مصر، ونشأ محباً للإنجليز وعمل في وزارة مصطفي فهمي باشا الذي وصفه الإنجليزبأنه إنجليزي أكثر من اللازم ومصري أقل من اللازم. وكان بطرس كوزير للخارجية هوالذي صاغ ووقع على اتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان في ١٨٩٩وحين كان رئيساً للوزراء .
وافق على فكرة تمديد الامتياز لقناة السويس٤٠ عاماً إضافيةمن ١٩٦٨إلي ٢٠٠٨ مقابل ٤ ملايين جنيه يتم دفعها على أربعة أقساط، وكان الزعيم محمد فريد قد تمكن من الحصول على نسخة من هذا الاتفاق ونشرها في جريدة الحزب الوطني«اللواء» لكن الجمعية الوطنية رفضت المشروع إثر ضغط وطني اتهم بطرس غالي في وطنيته أيضاً حينما صادق على الأحكام التي أصدرتهامحكمة دنشواي بإعدام ستة فلاحين ومع تنامي الحركة الوطنية في مصرالتي رفعت شعار«مصر للمصريين».
أصبحت سياسات بطرس غالي حريصة على استرضاء البريطانيين، فكان أن تم اغتياله «زي النهارده» ٢٠ فبراير ١٩١٠. وكان الخديو عباس حلمي الثاني هو الذي أسند رئاسة الوزراء لبطرس غالي وقدبارك المعتمدالسامي البريطاني هذه الرغبة ولذلك فقد أطلق المصريون على هذه الوزارة «وزارة الوفاق»، ويذكرأنه في ظل وزارة بطرس غالي قد طلب منه الإنجليز أن يعيد العمل بقانون المطبوعات بهدف مراقبة الصحف أو مصادرتها.
