كتب: نهلة صوابي
ولد المؤلف الموسيقى الأوبرالى والكاتب المسرحى الألمانى، ريشارد فاجنر
في مدينة لايبزج بألمانيا وفى٢٢ مايو عام 1813، أي أنه ولد في العام الذي أقامت فيه معركة الأمم بين جيش نابليون وجيوش الحلفاء الممثلة في السويد والنمسا وروسيا.
وفاجنر هو الابن الأصغر بين تسعة أولاد، ولم يبد فاجنر أي اهتمام موسيقى في طفولته وكان أول أعماله الفنية ملحمة استوحاها من موت صديق له، وكان فاجنر معلما على الجوقة الموسيقية في الكنيسة المُلحقة بالبلاط الأميرى في درسدن واعتنق الأفكار الثورية فنقم عليه أولياء نعمته، واضطر إلى الهرب لسويسرا ليستقر بها من ١٨٤٩ إلى ١٨٦١، وقد ساعده الموسيقار «فرانتز ليست» في إقامة حفلاته الموسيقية، وقد تزوج لاحقا من إحدى بناته.
كما دعمه «لودفيج الثانى» حاكم مملكة بافاريا وذلك أثناء الفترة التي قضاها في إنجاز أعماله الأوبرالية الكبيرة، فكان يعطيه ما يحتاجه من مال ليسدد ديونه وليواجه بها أعباء الحياة، وقد تجنب في أعماله الأوبرالية ما اتسمت به الأعمال الأوبرالية الإيطالية من التأنق الصوتى مفضلا أن يعطى الدور الأول للأداء الأوركسترالى، وكان من أنصار المسرح الأسطورى حيث اقتبس أعماله من الأساطير الجرمانية القديمة، واستطاع أن يجمع بين النص والموسيقى، وأن يوافق بين الأصوات والآلات الموسيقية، ويعتبر فاجنر رائد النزعة الرومانسية في الموسيقى الألمانية.
ومن أشهر أعماله الأوبرالية المركِب الشبح وتريستان وإيزولده وبارسيفال ويذكر أن فاجنر كان أحد الموسيقيين المفضلين لدى هتلر، وأنه كان هناك حظر على عزف مؤلفاته الموسيقية في إسرائيل إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٣ فبراير ١٨٨٣ في البندقية.