عقدت الدكتورة رانيا المشاط اجتماعًا مع أحمد نايف رشيد الدليمي- سفير جمهورية العراق بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية- عبر تقنية الفيديوكونفراس.
وتم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والعراق، فضلاً عن بحث أهم التطورات الدولية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وانخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا، وتم التباحث بشأن انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة للتعاون الاقتصادي برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وذلك تفعيلاً للاتفاق الموقع في 5 يوليو1988بشأن إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين البلدين (برئاسة رئيسي مجلس الوزراء في البلدين والتي تتولي وزارة التعاون الدولي الإعداد لعقدها)، حيث تأتى هذه المقابلة فى إطار العلاقات التاريخية التي تربط مصر والعراق، والتفاهم المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة.
وشددت وزيرة التعاون الدولى، على أهمية مشاركة القطاع الخاص المصرى فى مشروعات إعادة إعمار العراق، في إطار الروابط الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلى دور الوزارة في التنسيق مع مختلف الوزارات في مصر للعمل على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه فى مختلف المجالات خلال أعمال اللجنة المشتركة.
ومن جانبه، أكد السفير العراقى، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر من خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والعمل على إنجاح فعالياتها، بما يساهم في تعميق الشراكة بين مصر والعراق في مختلف المجالات، والارتقاء بها لشراكة أكثر قوة.
وشهد الاجتماع، الاتفاق على ضرورة تعزيز أواصر علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي وتنميتها في شتى مناحيها، وبالتالي استئناف انعقاد اجتماعات اللجنة العلياً المصرية العراقية المشتركة للتعاون الاقتصادي فى أقرب وقت يتم الاتفاق عليه، وحيث تعد هذه اللجنة بمثابة أبرز آليات دعم التعاون المتبادل، وباعتبارها الإطار الشامل الذي تتم من خلاله عمليات تطوير وتنمية التعاون المشترك، ومتابعة ما يتم إنجازه، والعمل على إزالة ما يعترض هذا التعاون من عقبات، وطرح البدائل للتغلب عليها، فضلاً عن أن اجتماعات اللجنة تعد مناسبة مهمة للتباحث في كافة المجالات، والإشارة إلى ما يتوفر لدى البلدين من إمكانيات وقدرات وموارد متنوعة يجب العمل على تعظيم الاستفادة منها بما يخدم رفاهية الشعبين الشقيقين في مصر والعراق.
وأعربت وزيرة التعاون الدولى والسفير العراقي عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما ولاسيما الاستفادة من الخبرة المصرية في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة الحرب وفي تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف المجالات وبالأخص البنية التحتية، كما بحثا آليات تسهيل عمل الشركات الاستثمارية المصرية في العراق وعودة العمالة المصرية للعراق بجميع طوائفها.