دملو” قرية منسية ” حياتهم بطعم الموت
تقرير: نهلة صوابي , أمل نصر
دملو قرية بعض الناس لا يسمع عنها .. يعيش اهلها علي خط مستقيم من الليل والنهار، حياتهم مرتبطة بالاراضي الزراعية وتربية المواشي فقط .. لا ممارسات .. لا خدمات .. لا وحدة صحية علي القدر الكافي من الخدمة لا شيء لديهم حتي المياة أي مياه الشرب، منذ سنوات فقط بعد ان كانوا يعيشون علي مياه الترع والطلمبات الحبشية ووصف الاهالي مياه الحنفيات بأن لونها مثل لون “ الحلبة المغلية ” من شدة صفارها والرواسب التي تنزل معها حتي الطرق لا يوجد .
بدءت مواطنة كلامها لايوجد طريق يصلح للمشي عليه بنخاف من دخول الشتاء جدا اول لما الجو يبدء يمطر محدش بيعرف يخرج من البيت وحالنا بيقف، ومافيش عندنا مياه نظيفة حيث نضطر لشراء المياه من الخارج المياة لا تصلح لغسيل الملابس.
حيث قالت (ن ، ص) بنستخدم الطرق البدائية للشرب من المياه الجوفية وغيرها من محطات الفلاتر لان المياه لا تصلح للاستخدام الأدامي.
أما عن الطرق من سنوات قامت المسؤلين برصف جزء صغير جدا من الطريق العمومي فقط وكان في الوقت دا انتخابات يعني من 8 سنوات تقريبا وحاليا الرصف دا اتكسر ومافيش ولا مسئول بيراعي ضميره وبيشوف احتياجات البلد بالعكس كله في تغافل أهم حاجه الكرسي الاقاعد عليه ولا بنشوف منهم حاجة.
قال (احمد خالد ) نصف سكان دملو مريض فيرس سي وفشل كلوي احنا عايشين بستر ربنا ولا مياه نضيفة ولا صرف صحي كويس ولا طرق ولا اي خدمات داخل دملو مش هنقول غير حسبي الله ونعمه الوكيل.
ويستكمل “احمد” حديثه؛ دملو تنتشر فيها أمية الاهالي معظمهم لا يعنيهم علي تعليم أولادهم ويضطرون الي تسريب اولادها من المدارس والبحث علي عمل يعيشون منه كما رأيناهم يعملون علي التكاتك, ويبدو عن الحكومة متمثلة في محافظ القليوبية تركت هؤلاء يواجهون مصاعب الحياة وحدهم بالجهود الذاتية فلم تقدم لهم سوا مياه وخط كهرباء فلا مدارس أو وحدة صحية أو مراكز شباب ممهدة لطرق التربية.
وأثناء التجول داخل القرية لفت انتباهنا حالة الشقاء والعناء المرسومة علي وجه الجميع وأختتمنها بتقربنا من أحد أهالي القرية المواطن البسيط الذي يظهر عليه أثر إجهاد شديد وسألناه علي مشاكل القرية؟ فرد بكل بساطة وقال أحنا مافيش عندنا حاجة علشان يكون عندنا مشاكل وحياتنا اتعودنا عليها كده أحنا عاوزين أبسط الخدمات وخلينا زي ما إحنا بعيد عن الحكومة .