دعوة صريحة لنشر العدوي بين الناس بطرق سريعة مستحدثة
بقلم/ دينا شرف الدين
تطل من جديد دون خجل وجوه خبيثة تطلق مزيداً من الدعوات الخبيثة التي لا ترجو لمصر وشعبها سوى الأذى و الإنتقام الأعمى حتى و إن نال منهم هذا الإنتقام .
فبعد أن دفعت جماعة الشر ( الإخوان ) ببعض زبانيتها للقيام بمسيرات في بعض المدن على رأسها الإسكندرية للتنديد
بكورونا و الدعاء عليه، عن طريق استغلال بعض البسطاء الذين لم يدركوا القصد من وراء هذه الدعوة و كم الضرر الذي سينال كل منهم و من حولهم جراء هذا التزاحم و الإختلاط .،
عاد من جديد هؤلاء المغرضين لإطلاق دعوة مغرضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة للاحتفال بالعيد خلال الحظر
بالخروج للشرفات و التكبير ثم إطلاق البالونات منها لتملأ الشوارع .أي أنها دعوة صريحة لنشر العدوى بين الناس بطرق
سريعة مستحدثة، بدلاً من التأكيد على ارتداء الكمامات و الإلتزام بمسافات الأمان المعروفة في محاولة تحجيم انتشار الوباء
الذي تضاعفت معدلات أضعافاً كثيرة عن ذي قبل نتيجة استهتار وعدم التزام الناس بالتعليمات و خروجهم و تزاحمهم قبيل أعياد شم النسيم و رمضان و كأن حظراً لم يكن !
فما زال الحقد و الغل يملأ صدورهم تجاه كل من ليس منهم، و كأنهم ليسوا بأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم أو حتى ذوي
أرحامهم في بعض الأحيان،وكما لو كان الفيروس اللعين يفرق بين هذا و ذاك و ما سيصيب من حولهم من أذي سيكونون هم بمنأى عنه .
أعزائي شعب مصر الكريم :
لا تنساقوا وراء مثل هذه الدعوات التي تتلاعب بمشاعر الكثيرين من البسطاء و تستغل معنوياتهم المنخفضة و ضجرهم
نتيجة طول مدة الحظر وتبدل الأحوال التي اعتادها كشعب يعشق الترفيه و يقدس العلاقات الإجتماعية و العائلية و طقوس المناسبات و الأعياد ،
فالموضوع جد أخطر كثيراً مما ترونه، فقد راهنت الدولة التي قدمت كل ما لديها من إمكانات وما يفوق طاقاتها لاحتواء الموقف على وعي المصريين ،
هذا “الوعي” الذي أطاح بكافة الأمنيات الطيبة، وما حدث من انتشار بالأسابيع الماضية قد دق ناقوس الخطر الذي ربما يجعلنا على مشارف مرحلة جديدة من فقدان السيطرة ،
وما تكبدته الدولة من خسائر و وقف عجلة الاقتصاد ووجهت كافة اهتماماتها وركزت أنظارها تجاه احتواء الموقف قبل أن
يتفاقم ويخرج عن السيطرة، لن تقو على الإستمرار به طويلاً، إذ أن الظروف الإقتصادية لن تعد قادرة على احتمال المزيد من هذا الكساد .
فهل نتدارك الموقف و نصحح الأخطاء و لا نترك أنفسنا و أهلينا عرضة للخطر لمجرد نفاذ الصبر ؟
هل تخسر الدولة مزيداً من الرهانات على وعي الشعب المصري بعد أن رأينا بأعيننا تبعات التهاون والاستهتار ؟
هل يدفعنا الضجر للانسياق خلف مغريات شريرة بظاهرها البهجة والاحتفال و بباطنها الأذي و الإنتقام ؟
وكل عام ونحن جميعاً بخير و صحة و سلام
حفظ الله مصر و أهلها و رفع عنها بفضله الوباء و كفاها شر الإبتلاء