خلال ندوة مواجهة الفساد محافظ القليوبية الأسبق يطالب بعودة المجالس المحلية وتعديل تشريعات مواجهة الفساد
كتب: محمد عبد الحميد وامل نصر
أكد اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية الأسبق أن الفساد يؤثر على كل مناحى الحياة الأمر الذى يتطلب سلسلة من الإجراءات لمواجهة الفساد ون منها اصلاح الهيكل التنظيمي للدولة وتعديل التشريعات وتجديد الخطاب الدينى والإعلامى .
واضاف في كلمته خلال الندوة التثقيفية ( الإصلاح الإداري واستراتيجية مواجهة الفساد ) والتى نظمها مركز النيل للإعلام برئاسة الدكتور رمضان عرفه مدير عام الإعلام بالهيئة العامة للإستعلامات الدكتورة جيهان فؤاد مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالقليوبية والدكتورة منى الحديدى مدير مركز اعلام بنها .
وأثنى على دور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ترسيخ استراتيجية مكافحة الفساد وعلى دوره في إعادة العلاقة بين أجهزة الدولة والمواطن وإن نية ادهى تحسين جودة الحياة وآخرها جولته في عزبة الهجانه التى حركت المياة الراكدة وحققت الرضا لدى المواطنين .
واثنى على دور هيئة الرقابة الإدارية وأجهزة مكافحة الفساد في هذا الصدد والاستراتيجية المكملة التى تنتهى عام 2022م وقال محافظ القليوبية الأسبق أن مقياس النجاح والفشل مقياس بشرى وإرضاء المواطن والجهات السياسية والتنفيذية صعب جدا وانا أشفق على اى مسئول ام يحقق معادلة الرضا لكل الجهات ولكل المواطنين . في ظل ترهل الجهاز الإدارى.
وأكد اللواء رضا فرحات على أهمية عودة المجالس الشعبية المحلية بشكل عاجل فمقومات النظام المحلى أساسه المواطن وفي غياب المجالس المحلية هناك حلقة مفقودة في السلسلة فهى حلقة هامة لها إيجابياتها وسلبياتها فلا توجد محافظة بلا محافظ لذا لابد من وجود المجالس المحلية لأنها حماية للمسئول التنفيذى وتنقل أولويات المواطنيين وتراعى الموائمة بين إرضاء المواطن وقرارات المسئولين. واضاف أن مواجهة الفساد يستلزم تشخيصا للمشكلات ورصد اهم أسباب الفساد وتحديد الأهداف والإجراءات التى تقوم بها أجهزة الدولة .
وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الفساد . وحول وصف المحليات بالفساد أكد أنه لا يمكن حصر الفساد في المحليات فقط ولا يمكن إسقاط الفساد على المحليات ووصمها بصفات تسيء لجهاز هام جدا وهو وحدات الإدارة المحلية الذى يتحمل المحافظين مسئولية الرد والدفاع عنها فالمحافظ هو حائط الصد أو بمثابة إسفنجة لامتصاص المشكلات فاللقاءات التى يعقدها المحافظ وجولاته هامه جدا للتعرف على المشكلات ومعرفة القضايا .
واضاف أن قياس الفساد في مصر يمثل صعوبة فإحصائيات مواجهة الفساد في مصر غير دقيقة وهناك أسباب لزيادة الفساد منها التراجع في القيم الاجتماعية وشيوع نظرية ( الشاى والقهوة ) والاكرامية والتراضي في إنهاء المصالح .
والتى يطلق عليها قبول الفساد وانتشار الوساطة والمحسوبية . و القصور في الهياكل التنظيمية والبيروقراطية وقصور التشريعات وفي ظل كارثة أخرى وهى أن نسبة الابلاغ في قضايا الرشوة قليلة جدا بسبب الخوف من الاضطهاد من المسئولين والخوف من توقف المصالح والقصور في حماية الشهود . وتزيين الفساد بسبب تشابك الأسباب المالية والقانونية وهناك تنبه من قبل الرئيس السيسي حول تلك الأسباب .
لذا هناك اتجاه لتنشيط الرقابة الداخلية واصلاح الهيكل الاداري. مشيرا إلى أن إدارات التفتيش المالى والإدارى والتخطيط ليست مكانا لإقصاء الموظفين بوضعهم في تلك الأماكن وكذلك يجب اصلاح المرتبات والأجور وخاصة في إدارات كالادارات الهندسية وتجديد الخطاب الدينى والتوعية بخطورة الفساد وارساء مبادىء الشفافية والسلوك .
وأشاد اللواء رضا فرحات بدور مراكز النيل للإعلام في التوعية. وحول فترة توليه محافظا للقليوبية والإسكندرية قال ( ملحقتش اقعد محافظ فيهم ) وكنت اتمنى أن أستمر لاجنى ثمرة ما زرعته واستكمال الملفات التى بدأتها. واستطرد قائلا : كنت اعمل بهدف اماطة الاذى عن الطريق عن طريق حل المشكلات وإزالة المعوقات .
ووجه المحافظ السابق الشكر للواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية على حسن ضيافته له فور علمه بزيارة المحافظة . وطالب الدكتور رمضان عرفه مدير مركز اعلام القليوبية كافة المسئولين بالتعاون مع رجال الإعلام الذين لايبغون الا الصالح العام .
وأشار إلى أن المسئول لا ينبغى أن يعمل في غرف منعزلة وعدم اتباع سياسة الغرف المغلقة . هناك بعض القيادات لا تعى أهمية الإعلام ووجهت الدكتورة جيهان فؤاد مقرر فرع المجلس القومى للمرأة كلمة ترحيب بمحافظ القليوبية الأسبق وأشارت إلى أن اللواء رضا فرحات من المحافظين الداعمين لقياداته وقدم الكثير لفرع المجلس القومى للمرأة.
وأكدت الدكتورة منى الحديدى على ضرورة تنفيذ حملات اعلاميه لتوعية المواطنين ببعض صور الفساد والغش بصورة المختلفة والتوعية بالجرائم الجنائية كالرشوة والتربح وانتحال الصفة .
وأشارت إلى إصدار الدولة لقوانين جديدة وتشريعات لمواجهة الفساد والعدوان على المال العام والرشوة .