كتبت: تسنيم الطيب
أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بإطفاء المصابيح ليلا ولم يكن النبي صلي الله عليه وسلم لينهانا عن شئ إلا لأنه يعلم أن له أضرار كثيرة .
فقال : “الرسول صلي الله عليه وسلم ” : أغلقوا الأنوار عند النوم اذا رقضتم وغلقوا الأبواب وأوقوا الأسقية وخمروا الطعام والشراب فإن الشيطان لا يحل سقاه ولا يفتح بابه ولا يكشف إناءه فإلم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إناءه عودا ويذكر إسم الله فاليفعل فإن الفويثقة تضرم علي أهل البيت بيتهم.
وقال أهل العلم : صدق رسول الإسلام فإظلام المصابيح هو إعجاز نبوي يحفظ الإنسان وبيئته من التلوث الضوئي الذي ينشأ من التعرض الزائد للضوء فالليل . فظلمة الليل سنة كونية أكدتها الشريعة الإسلامية في أكثر من موضوع ؛ وفي قوله تعالي : ( وهو الذي جعل لكم الليل لباثا والنوم ثباتا وجعل النهار نشورا ) .
وقولي تعالي : ( والذي جعل الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن فى ذلك لأية لقوم يسمعون ) .
فإذا ظلت المصابيح موقدة أثناء النوم أثرت بالسلب الكبير في صحة الإنسان والذي من المفترض أن يدخل إلى النوم فقد جعل الله عز وجل الليل للنوم والراحه والنهار للعمل والسعي فتركها يسبب الإرهاق والصداع والتوتر والقلق وإرتفاع ضغط الدم ونقص إفراز هرمون الميلاتونين كما هناك غدة تسمي الغدة السنوبرية التي تعمل فالظلام فقط .
ووظيفتها الأساسية هي أن تقوم بافراز هرمون يساعد الجسم على آداء مهامه بشكل منتظم كما تساعد الإنسان علي الدخول فالنوم ، وإذا لم ينم الإنسان لن يستطيع الإنسان تكملة مهام حياته التي من المفترد أن يتخللها النوم للراحه والسكون وإرتياح الأعضاء .
سبحان من جعل في كلامه الراحة.
