الأخبارالمجتمع والناسمقالات

جيهان فؤاد: المرأة المصرية حققت مكتسبات كبيرة في عهد الرئيس السيسي

خلال أسبوع واحد شهدت محافظة القليوبية وحدها عددا من جرائم العنف الزوجى والانفلات الأسري الذى يهدد بدمار الأسرة المصرية.

حاولنا البحث عن إجابات وحلول لعدد من القضايا المجتمعية الشائكة وخاصة فيما يتعلق بالمرأة محور الأحداث فكان لنا هذا الحوار مع الدكتورة جيهان فؤاد الخبيرة فى مجال قضايا المرأة والمجتمع.

 من هي الدكتورة جيهان فؤاد؟

الدكتورة جيهان فؤاد  شاهين محامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ومقر فرع المجلس القومي للمرأة بالقليوبية سابقا وصاحبة قضية ورسالة في مجال حقوق المرأة والاسرة ناضلت من اجلها من خلال عضويتي في المجلس القومي للمراة من سنة2000 والذي تدرجت فيه من عضوة لمقررمناوب لداعمة لمكتب شكاوي المرأة حتى اصبحت مقرر فرع القليوبية عام ٢٠١٢ وحتي يونيو ٢٠٢١ م.

– ما هو دور المراة في الحياة المصرية؟

– للمرأة المصرية مكانة رفيعة في المجتمع المصري القديم باعتبارها الشريك الوحيد للرجل في حياته الدينية والدنيوية طبقًا لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة في المبادئ الدينية الفرعونية، من حيث المساواة القانونية الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية.وكانت تبدو هذه المكانة عصرية بشكل مفاجئ وذلك عند مقارنتها بالمكانة التي شغلتها المرأة في معظم المجتمعات المعاصرة آنذاك وحتى في العصور السابقة.

وفي التاريخ الفرعوني وصلت مكانة المرأة لدرجة التقديس، فظهرت المعبودات من النساء إلى جانب الآلهة الذكور، بل إن إلهة الحكمة كانت في صورة امرأة، والإلهة إيزيس كانت رمزًا للوفاء والإخلاص.وجعل المصريون القدماء للعدل إلهة وهي ماعت، وللحب إلهة هي حتحور، وللقوة سخمت. كما حصلت المرأة المصرية على وظيفة دينية في المعابد مثل كبيرة الكاهنات وحتى الملكة حتشبسوت حصلت على لقب يد الإله.واستطاعت المرأة الدخول في العديد من ميادين العمل المختلفة، وشاركت في الحياة العامة، وكانت تحضر مجالس الحكم، وكان لها حقوق رضاعة الطفل أثناء العمل، ووصل التقدير العملي لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد والانسان المصري القديم كان يعتبر أن المساواة أمر فُطر عليه، وكذلك وضعت الحضارة الفرعونية أول التشريعات والقوانين المنظمة لدور المرأة وأول تلك التشريعات وأهمها تشريعات الزواج أو الرباط المقدس من حيث الحقوق والواجبات والقائمة على الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة باعتبارها هي ربة بيت والمتحكمة الأولى فيه، بالإضافة لحقها الكامل والمتساوي مع الرجل فيما يختص بحق الميراث، كذلك كان لها ثلث مال زوجها في حالة قيامه بتطليقها بدون سبب.

كما كان المصري القديم دائم الحرص على أن تدفن زوجته معه في مقبرة باعتبارها شريكته في الحياة الدنيا وبعد البعث، وحملت المرأة ألقابًا عظيمة في مصر القديمة مثل طاهرة اليدين؛ العظيمة في القصر؛ سيدة الحب، سيدة الجمال.

المرأة هي مفتاح أي مجتمع عشان تنمي أي مجتمع محتاج تنمي المرأة عشان تغيرثقافة مجتمع مفتاحه النساء.

– نرجو توضيح عن تطور دور المرأة في ظل الإسلام ؟

دخل الدين الإسلامى لمصر مع الفتح العربى عام 20هـ ونظم بشريعته الغراء مكانة المرأة المسلمة عموماً ، حيث رد الله للمرأة مكانتها من خلال الدين الجديد وحقق لها ذاتيتها وشخصيتها المستقلة وأعطاها من الحقوق ما لم تحظ بها المرأة فى العالم المعاصر إلا فى القرن العشرين . كذلك ساوى الإسلام بين المرأة والرجل فى القوانين المدنية والجنائية فكل منهما محفوظ النفس والعرض والمال إلا بالقانون ولا تسلب حرية أى منهما دون أن تثبت عليه جريمة ولديهما الحرية الكاملة فى إبداء الرأى . وحدد الإسلام علاقة المرأة بالرجل وخاصة فيما يتعلق بالزواج لما فيه من مودة ورحمة والأسرة هى عماد المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع ككل والعكس صحيح ولذلك أمر بالتعليم لكل من الرجل وأيضاً المرأة لتقوم بدورها فى تربية النشء على خير ما يكون .وأمر الرجل بحسن معاملة المرأة وعدم الجور عليها والمهر عند الزواج هدية من الزوج خالصة تماماً للزوجة .

حق المرأة فى الاختيار فى مسألة الزواج ، حيث موافقة المرأة شرط أساسى من شروط شرعية الزواج .ووضع الإسلام شريعة الطلاق كحل نهائى للخلافات التى قد تنشأ بين الطرفين ويحق للمرأة طلب الطلاق ، وفى حال إتمامه يتكفل الرجل للمرأة بالمعيشة مع أبنائها طوال مدة الحضانة .

– أما عن دور المرأة المصرية في العصر الحديث فحديثنا عن دور المرأة من عام ١٩٨١ وحتى الآن ؟

تميزت الفترة من 1981 وحتى الآن بتغييرات جوهرية وملموسة بهدف النهوض بالمرأة وتمكينها ، وإدراكاً من الدولة لمكانة المرأة تم العمل علي تدعيم هذه المكانة علي كافة المستويات حيث بذلت مصر في السنوات الماضية جهوداً لدعم وضع المرأة في مصر حيث اشتملت هذه الجهود على العديد من الإجراءات التي تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

فقد تم إنشاء مؤسسات خاصة لتحقيق هذا الهدف مثل المجلس القومي للمرأة كما تم العمل من أجل القضاء على كافة مظاهر التمييز ضدها بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعي فيما يخص الأوضاع الخاصة بها ، فضلا عن اتخاذ إجراءات أخرى بهدف تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة سلبا على المرأة وتفعيل دورها على المستوى الدولي والإقليمي

حيث تؤمن الدولة بأن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق في مجتمعنا دون مشاركة إيجابية من المرأة كما تؤمن بأهمية دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع وتسعى لتفعيل إسهامها في الحياة العامة، وتتبنى سياسات تؤدى إلى تدعيم مكانتها اقتصادياً واجتماعياً وتشجيعها على المشاركة السياسية بجميع صورها. ولم تنل المرأة حقوقا مثل ماحصلت عليه في العصر الذهبي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي أعلن عام ٢٠١٧ هو عام للمرأه المصرية.ووصلت نسبة الوزيرات في الحكومة إلى 25% أي ربع الوزراء من السيدات، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق في تاريخ مصر،ونسبة نائبات المحافظين في 2020 بلغت 31% لأول مرة في تاريخ مصر.

جيهان فؤاد
جيهان فؤاد: المرأة المصرية حققت مكتسبات كبيرة في عهد الرئيس السيسي
الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock