كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة لغز العثور على جثة ربة منزل مقطعة ومخزنة داخل ثلاجة بالشقة السكنية الخاصة بها بمنطقة الهرم، وتبين أن زوجها «جزار» وراء ارتكاب الواقعة، بسبب خلافات أسرية بينهما.
تلقى المقدم أحمد عصام، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغًا بالعثور على جثة سيدة مقطعة داخل ثلاجة بالعقار سكنها.
على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتبين صحة الواقعة، وأن الجثة لـ«أ.ف» 37 عامًا، ربة منزل، مقطعة ومعبأة داخل أكياس في ثلاجة «ديب فريزر» بالشقة السكنية الخاصة بها.
تم تشكيل فريق بحثي لكشف غموض الواقعة، وبدأ رجال المباحث بالاستماع لأقوال شهود العيان وجيران الضحية، كما بدأوا في تفريغ كاميرات المراقبة لتحديد هوية المتهم.
وبسؤال أسرة المجني عليها، قالوا إن ابنتهم وزوجها اختفيا بدون أسباب منذ الخميس الماضي، وحاولوا أكثر من مرة التواصل معهما تليفونيًا لكن هواتفهما كانت مغلقة، فلجأوا إلى كتابة «بوست» على صحفات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبحث عن المفقودين.
وأكدوا أنه أثناء ذهاب أحد أفراد أسرتها إلى منزلها للاطمئنان عليها، اشتموا رائحة كريهة تخرج من المنزل، فقاموا باقتحامه، وتبين أن الرائحة تصدر من المطبخ، وبتفقد مصدر الرائحة عثر على أكياس سوداء، وبفتحها عثر على جثتها مقطعة أجزاء داخل أكياس في ثلاجة «ديب فريرز».
وبتكثيف التحريات، تبين لرجال المباحث أن زوج المجني عليها «م.ش» 40 عامًا، جزار، وراء ارتكاب الواقعة، وذلك بسبب خلافات أسرية بينهما، بعد أن أقامت دعوى قضائية خاصة بتمكينها من مسكن الزوجية، بعد خلافات بينهما، واعتقد الزوج أنها تنازلت عن القضية، بعد توقيعها على قائمة جديدة بالمنقولات، إلا أنه اكتشف أن القضية ما زالت تنظر بالمحكمة، بالإضافة إلى خلافات أخرى بينهما دفعته لارتكاب الجريمة.
وأظهرت التحريات أن جيران المجني عليها سمعوا أصوات مشادات كلامية بين الزوجين، ثم بعدها بساعة خرج الزوج من المنزل ولم يعد مرة أخرى.
وانتقل خبراء المعمل الجنائى إلى موقع الجريمة، وتم رفع البصمات لمطابقتها ببصمات الزوج، وتم التحفظ على عينات من الدماء.
وكشفت التحريات أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة، وأنه بعد تنفيذ جريمته فر هاربًا، وجارٍ إعداد أكمنة لضبطه، ومداهمة أماكن تردده.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.