“تجارة الموت” تستقر في القليوبية.. والعاصمة تحترق
تقرير:سهيلة هاني
المخدرات أو تجارة الموت مأساة ليست بجديدة علينا، فنحن نعلم بوجود هذه الآفة التي تستقر في مجتمعنا ولا يبدو أن لها نهاية؛ ولكن في وقتٍ ماضٍ كانت تتم هذه التجارة في الخفاء .. بعيداً عن أعين الناس.. وفي”الظلام”.
ولكن فجأة انتشرت هذه التجارة بشكل مخيف أصبح الباعة أو ما يطلقون عليهم “ديلر” يتجولون في وضح النهار، يبيعون سُمهم القاتل للشباب والأطفال أيضًا، وآثار ذلك الانتشار المريع الذعر والقلق والخوف بين الأمهات والآباء وكل من يهمه الأمر؛ فلجأ الناس إلى منفسهم الوحيد والطريق الأسرع لإيصال أصواتهم “مواقع التواصل الاجتماعي” خصوصا “الفيس بوك“.
فلوحظ في الأيام السابقة زيادة منشورات الاستغاثة من الأهالي الذي يعبرون فيها عن استيائهم الشديد من الوضع الراهن.
ويذكر أهالي “القليوبية” عامة “وبنها ” بشكل خاص بعض الأماكن التي تنتشر فيها هذه التجارة بشكل ملحوظ؛ مثل منطقة الشدية، والحرس الوطني، وعزبة السوق، ومساكن طابا، ومساكن الموالح، ومنشية النور أيضا.
كما اشتكى الأهالي من تواجد مروجي هذا السم بكثرة وفي وضح النهار، حتي أصبح الخروج من المنزل يشكل خطراً على المواطنين على حد قولهم، ويروج هؤلاء المجرمون أنواع مختلفة من هذا السم مثل الشادو، الأستروكس، البودر وغيرها.
وبالفعل استجابة السلطات لهذه الاستغاثات في الأيام السابقة وقامت بشن عدد من الحملات الأمنية على بعض هذه المناطق، وبالفعل تم القبض على بعض الموزعين (الدليرز)،ولكن.. وللأسف.. هذا لم يُغير في الوضع كثيرا؛ فعندما يتم القبض على عدد منهم يظهر آخرون وكأنهم بؤرة من الفساد لا تنفض ولا تنتهي.
ومع هذا لم يتخلى المواطنون عن التعبير عن مدى استيائهم وكرههم لهذا الوضع، فاستغلوا موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك” وفعلوا هشتاج يحمل عنواناً ” #لا_للمخدرات” ، كمحاولة منهم لمناشدة دائمة للسلطات ولباقي الأهالي بالتحرك ضد هؤلاء المُجرمين والتعبير عن غضبهم وإيصال أصواتهم للسلطات.
ويوجه المواطنون كل الاستغاثات إلى اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، واللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية، ورؤساء مباحث قسم أول بنها، ورؤساء مباحث قسم ثانٍ بنها؛ مناشدين أياهم بالقضاء على هذه المنظمات الإجرامية بأسرع وقت، حتى نحمي أبنائنا وشبابنا من هذا الضياع المحتوم.